نفت مصادر سودانية، موافقة الرئيس عمر البشير على الانسحاب من منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب حيث تتواصل اجتماعات لحل النزاع في أديس أبابا، وفيما أكدت الأممالمتحدة اتساع رقعة القتال في جنوب كردفان إلى داخل حدود الجنوب، يواصل قادة الشمال والجنوب مباحثاتهما، فيما أعلنت واشنطن دعمها فكرة نشر قوة حفظ سلام في منطقة أبيي وترحيبها بأي طلب لشمال وجنوب السودان من إثيوبيا إرسال قوات للقيام بهذه المهمة . ورفضت الخرطوم سحب قواتها من دون التوصل لاتفاق أمني جديد، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد إن القوات المسلحة لن تنسحب من مدينة أبيي إلا في وجود ترتيبات أمنية تضمن استقرار المنطقة بعد انسحاب القوات المسلحة منها . وأكدت وكالة الأنباء السودانية أن البشير لم يوافق على سحب الجيش السوداني من أبيي . وكانت وسائل إعلام عالمية نقلت عن دبلوماسيين موافقة البشير على سحب الجيش . من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قبيل مغادرتها اثيوبيا أن الولاياتالمتحدة تعتقد بقوة بأن تواجد قوة سلام قوية يجب ان يكون جزءاً مهماً من ترتيبات الأمن في أبيي، مضيفة أن على حكومة السودان أن تقوم فورًا بتسهيل حدوث ترتيب أمني يبدأ بسحب القوات من المنطقة . من جانبه، قال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إن القتال انتشر في 11 منطقة من مناطق جنوب كردفان ال19 بما في ذلك القصف بالطائرات والقصف المدفعي، بل انه امتد لإحدى مناطق ولاية الوحدة في جنوب السودان . وقال جيش جنوب السودان إن طائرات الشمال قصفت أراضيه بعدما امتد القتال من ولاية جنوب كردفان الحدودية إلى المنطقة الحدودية بين الشمال والجنوب غير المرسمة بشكل واضح . إلى ذلك، استبعد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال تعيين حاكم عسكري لولاية جنوب كردفان في ظل الظروف التي تعيشها الولاية بعد تمرد نائب الوالي السابق القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال . وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب الدكتور قطبي المهدي “نحن لدينا والٍ منتخب ديمقراطياً ومن أبناء الولاية وهو مشرف على الولاية الآن" . واستنكر قطبي مسلك سياسيين لم يسمهم بتحريض الأجهزة الاستعمارية ضد وطنهم، وأشار إلى تلويح زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، بتحريض الأسرة الدولية ضد المؤتمر الوطني . المصدر: الخليج 14/6/2011