{rokbox}http://1.bp.blogspot.com/-utAIIPPXgCo/TWbpsiO4iQI/AAAAAAAAA48/bMELCyEGd_s/s1600/almogz_2113-%25D8%25A8%25D8%25B1%25D8%25AC-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%258A-%25D9%2581%25D9%258A-11-%25D8%25B3%25D8%25A8%25D8%25AA%25D9%2585%25D8%25A8%25D8%25B1.jpg{/rokbox}صباح الحادي عشر من أيلول عام 2001 أعلنت إدارة بوش مسؤولية القاعدة عن الهجوم الذي شنّ على مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وفي مساء اليوم نفسه عقد «مجلس حرب»، وهو مجلس يضم عدداً مختاراً من المستشارين السياسيين ومسؤولي مخابرات.. وبعد نهاية هذا الاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض أعلن بشكل رسمي ما يسمى ب «الحرب على الإرهاب». في البداية، كان القرار، أي قرار الحرب على الإرهاب، معلناً ضد التدخل العسكري وبعد أربعة أسابيع قصفت أفغانستان وتم غزوها من الولاياتالمتحدة. قدمت أحداث الحادي عشر من أيلول الذريعة للإدارة الأمريكية، ووفرت لها دعم المجتمع الدولي لتمضي في تحقيق مشروعاتها، كما أن منظمات المجتمع الدولي ابتلعت الكذبة الإعلامية والدعاية الأميركية، وتقبلت عقوبة الحرب التي أقرتها الولاياتالمتحدة على 30 مليون مدني في أفغانستان بحجة القضاء على «عدو الوطن» الذي يهدد أمن الوطن القومي الأميركي. إن أسطورة العدو الخارجي الذي اختلقته الولاياتالمتحدة والتهديد الإرهابي الإسلامي المزعوم كانا حجر الزاوية الذي اعتمدت عليه إدارة بوش في استراتيجيتها العسكرية، حيث غزت العراق بعد أفغانستان ومن دون قصة العدو الخارجي لم يكن لأميركا أي مسوغ لشن الحروب والبدء بما سمته الحرب على الإرهاب، فبعد أحداث 11 أيلول بدأت أميركا تطلق حملات إعلامية مراوغة تهدف ليس فقط إلى طمس الحقائق وإنما للقضاء على الأدلة التاريخية التي تفضح قيام أميركا بفبركة خرافة العدو الخارجي. وفي الأشهر التي تلت غزو أميركا للعراق في آذار عام 2003 بدأت الولاياتالمتحدة بمساعدة بريطانيا في إطلاق حملة إعلامية تهدف إلى تسويق معلومات مزيفة حول أسباب غزو العراق واحتلاله. ومن هذه الأسباب تمركز تنظيم القاعدة فيه إضافة إلى وجود أسلحة دمار شامل وأسلحة كيماوية وبيولوجية فتاكة وتم أيضاً إطلاق أسماء جديدة وإضافتها إلى قائمة الإرهاب. كما أشارت الحملة الإعلامية الأمريكية إلى نية زعزعة أمن أميركا القومي عن طريق تنفيذ عمليات بمساعدة الإرهابيين في الداخل الأميركي، وبدأت تطلق اسم «إرهابي» على كل مَنْ يعاديها، فأعلنت المقاومة الوطنية العراقية حركة إرهابية، وحفزت محطات التلفزة الأميركية على تقديم برامج ممنهجة عن الإرهاب والإرهابيين لتبث الذعر لدى مواطنيها الذين أصبحوا ينظرون بعين الخوف إلى كل ما هو عربي أو مسلم، ما مهد الطريق أمام إدارة بوش لاعتقال أي شخص وتعذيبه ونشر معسكرات «الاعتقال» وغوانتانامو أوضح مثال على ذلك.. وللمفارقة فإن وزارة العدل الأميركية التي كانت تمنع وتحرّم التعذيب أصبحت تسمح به تحت ظروف خاصة وذلك للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان! لم تقف إدارة بوش عند هذا الحد بل قامت بإطلاق سلسلة من التشريعات والقوانين تحت مسمى محاربة الإرهاب، وعممتها على العالم أجمع.. ومما ساعد الإدارة الأميركية على ذلك الهجمات التي تعرضت لها دول مختلفة مثل إسبانيا إذ تم استغلال هذه الهجمات، وأصبح الناس عرضة للاعتقال الكيفي بموجب القوانين المناهضة للإرهاب. وفي عام 2005 أطلق البنتاغون استراتيجية الدفاع القومي لتحقيق أجندة أميركية تهدف إلى السيطرة على العالم أجمع، وأصبحت واشنطن تتيح لنفسها كل الأساليب وتتعاون مع منظمات إرهابية لزعزعة أمن دول معينة ولخلق أزمات سياسية.. وهناك وثائق تفضح مسعى الولاياتالمتحدة للاستفادة من منافع اقتصادية بحجة الحرب على الإرهاب ولاسيما غزوها للعراق، وتفضح هذه الوثائق أيضاً علاقة الإدارة الأميركية بتنظيم القاعدة، ودعمها له بالتعاون مع حلف «ناتو» لزعزعة أمن يوغسلافيا عبر خلق صراع عرقي فيها. المصدر: تشرين السورية 23/6/2011