وصف والي اقليمجنوب كردفان أحمد محمد هارون مبادرة أهل لقاوة الرافضة للحرب بأنها نموذجا متفردا وتعبر بشكل حقيقي عن ضمير ووجدان أهل الولاية المحب للسلام والمتمسك بنسيجه الإجتماعي بمختلف ألوان طيفه. وقال هارون خلال لقائه وفد منطقة لقاوة الكبرى بمدينة كادوقلي حاضرة جنوب كردفان التي تضم محليات لقاوة ، كيلك ، السنوط وكدام ، قال أن قوة هذه المبادرة تكمن في أنها عبرت وبصدق عن تطلعات وآمآل أهل جنوب كردفان في الأمن واستدامة السلام ، كما أن شموليتها لكافة المكونات الإجتماعية والسياسية بالمنطقة أعطتها قوة دفع إضافية ، وذلك فضلا عن أنها مبادرة عملية قرنت القول بالفعل ، وأضاف أن لقاوة الكبرى تعد واحدة من المناطق التي كان لها رأيا واضحا رافضا لهذه الحرب غير المبررة. وقطع هارون بأن هذه المبادرة ستؤتي ثمارها ليس فقط على صعيد المنطقة فحسب ولكن على الولاية ككل وكان أهل منطقة لقاوة الكبرى قد أكدوا منذ اللحظة الأولى رفضهم للحرب التي قادتها الحركة الشعبية بالولاية ، وأطلقوا مبادرة أكدوا من خلالها رفضهم دخول المحلية كطرف في هذه الحرب وشددوا على ضرورة المحافظة على الأمن والسلام الإستمرار في مشروعات التنمية التي تنتظم الولاية. وقد رأس الوفد الأمير اسماعيل محمد يوسف نائب الدائرة (8) بالمنطقة ، إلى جانب الأمير صالح الأزرق ممثل النوبة والأمير شرف الدين نصر حمدون ممثل الداجو . وأكد الأمير اسماعيل محمد يوسف أن أهل المنطقة اتفقوا على ألاّ تدخل الحرب لمنطقتهم نهائيا ، مبينا أن هذه الحرب تستهدف في المقام الأول مصالح مواطني الولاية وتعطيل مشروعات البنى التحتية التي تشهدها الولاية ، وتفتيت النسيج الإجتماعي المترابط بالولاية ككل.