أكد المؤتمر الوطني أن الشق الأمني في اتفاق أديس أبابا الذي وقّعه نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع وقطاع الشمال بالحركة الشعبية لا خلاف عليه ، مشيراً الي أن الحزب تحفظ على الشق السياسي المتعلِّق بالاعتراف بقطاع الشمال ككيان حزبي. وقال وزير الشباب والرياضة أمين التعبئة بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار في لقاء بالشباب في ولاية القضارف شرقي السودان "لا يمكن لقطاع الشمال قانوناً أن يمارس عملاً سياسياً لما له من مليشيات مسلحة ما لم يوفق أوضاعه"، ونفى أن يكون هناك انشقاق أو تيارات داخل الوطني وأضاف: «كلنا صقور عند الحرب وحمائم عند السلام". وأكد سوار أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من استعادة معظم المواقع التي سيطرت عليها الحركة الشعبية بمنطقة أبيي ، وقال لن تتوقف إلا بعد القضاء على الجيش الشعبي الموجود فيها. وأشار سوار الي أن الحكومة السودانية جاهزة في النيل الأزرق لأي طبول حرب تدقُّ هناك ، وأضاف "من يرفع رأسو في قطاع الشمال من عقار أو عرمان نديهو على رأسو" ، وزاد "نحن لا نترك سلاحنا لأن سنّة الجهاد ماضية". وقال سوار إن الذي حدث في جنوب كردفان لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى في النيل الأزرق ، وقإن "هطرقات" عرمان ومالك عقار بإشعال فتيل الحرب لا مكان لها إلا في خيالهم المريض ، وحول منطقة أبيي قال إن هناك أخطاءً تاريخية تتعلّق بتقرير الخبراء وما تصدره الآلة الإعلامية الغربية بأنه صراع على موارد المنطقة النفطية، مؤكداً أن أبيي شمالية وستظل كذلك، وأضاف أن أي اتفاق على الأرض بغير هذه المعطيات والحقائق مرفوض. وقال إن الانفصال لا نبكي عليه طويلاً ولم نقف في هذه المحطة وسنتخطاها ببذل المزيد من الجهود وتحقيق التنمية.