الحديث عن الوطنية معين لا ينصب فهي نبراس للسالكين دروب الخير والهداية وإرساء قيم المجتمع من فضائل، ولكن أجد نفسي اختم سلسلة الحلقات عن الوطنية بالمقال الرابع عن علاقة المنظمات الدولية بما يدور بالوطن. فهل المنظمات هي قدر فرض علينا أم كابوس جثم على صدرونا أم هي نتيجة لأفعالنا، وما علاقة المنظمات بمنظمات المجتمع المدني الوطنية من مؤسسات وهيئات واتحادات ونقابات وفئات وشرائح المجتمع المختلفة وما هو الدور المشبوه الذي يقوم به بعض من ينسب أو يعتبر نفسه وصياً ومتحدثاً باسم منظمات المجتمع المدني وما هو مدي التعامل بين ما يسمي منظمات مجتمع مدني وتلك المنظمات الدولية المشبوهة من تدريب وتأهيل وتوظيف ودعم مادي ومعنوي وإعلامي وهل ثمة اختلاف في كيفية التعامل من قبل المنظمات الدولية مع منظماتنا المحلية أم أن هناك خيار وفقوس، ما هو دور الدولة في مراقبة ومعرفة تحركات وأداء تلك المنظمات أم للمنظمات من القداسة ما يمنع من الاقتراب او مجرد النظر اليها وكأن الدولة تخاف وتخشي على نفسها من الاختراق والزوال من على البسيطة أو أنها تعتقد يمكن أن تتناثر كذرات الدقيق تحملها الرياح، وهل للمنظمات أن تعبث بالوطن مع عملائها بالداخل كما هو ماثل بدارفور وكادقلي والرصيرص أم هناك من يتصدي لتلك التجاوزات والخروقات. أسئلة واستفسارات كثيرة تدور في الذهن وتعجبات يصير لها رأس الولدان شيباً كونتنير كامل من المانع الجنسي (كندم) نسوى نعم للنساء حتى شكله مثير للاندهاش، وقد يقول قائل مش أحسن استخدام المانع منعاً من انتشار الأمراض الفتاكة وهؤلاء كأنهم يدعون للفاحشة أن تنتشر بجهالة وغباء استحمار منا بهذا القول والقصد هو استهداف الشباب العمود الفقري للوطن وهذا يحدث من ضمن أبناء هذا الوطن. فكما قلنا في المقال السابق في حثنا للهمم لتبلغ الثريا لرفعة الوطن وكيف يكون التدافع والتنافس في الذود عن تراب الوطن ويكون أحب ألينا من الأقارب والأهل وليس هذا ببعيد عن المنال كما ضربنا المثل بأحد زعماء الجماعات الإسلامية أ. ع بدولة شقيقة رغم ذهاب بصره من جراء التعذيب والتنكيل الذي ألم به من زبانية النظام وجلاديه وقلنا حينما أرادت دولة النظام العالمي أن تستغله لتمرير أجندتها بعد تعثر المفاوضات في اوسلو بين الكيان الصهيوني والفلسطيني لكي يحرك قواعده وأحبابه الذين أن أراد منهم المستحيل لفعلوا ولكن كانت قولته داوية وقعت على آذان الصهاينة كالصاعقة فأحرقة كل الأوراق التي كانت بيدهم حيث قال ذهاب بصري وفقده أهون علي من أن أصوب سهامي لتدمير وخراب وطني. نعم كنا مازلنا نقول أن نتعلم من تلك الدولة حب الأوطان ونحن نري كيف يتلاعب بهذا الوطن من تلك المنظمات والحركات التي تنشطر كالدودة الشريطية وهي تستعين بالخارج تحت سمع وبصر كل من كان لديه قلب نعم نقول يجب أن نتعلم حب الأوطان من تلك الدولة وحتى لو قذفنا البعض من قصار النظر وضيق الأفق وسواد البصيرة بان رمونا بانتمائنا لها من حكم أننا كنا نقود وحدة شبابية لحزب وطني يرجع الفضل إليه في رفع علم السودان عالياً ولم تتلطخ أيادينا بالدماء كما تتهم بعض الأحزاب في أحداث ما يسمي بالمرتزقة 76 يشهد لنا ما نختلف معه فكرياً أمثال المهندس حسين محمد علي مسؤول الحزب الشيوعي بعطبرة في عام 88 وهو على فكرة من أبناء شندي بعد فصله أصبح يدير مكتبة ثقافية حيث كان يسكن جارنا بعطبرة، والكاتب المسرحي ذو الفقار حسن عدلان وكادر الحزب الشيوعي بحي السكة حديد عباس علي الله عباس وآخرون. نعم يجب أن نفرق بين الخلاف المذهبي والفكري والحزبي وبين مصالح الوطن وهل من حق لتجاوز السقوف الوطنية والثوابت حينما تضيق بنا السبل من حكام أو زبانية نظام مهما كانت وجهته هل من سبيل ومن مسوغ بان يحرق الوطن بأيدينا نكاية في ذلك النظام وهل يجوز لنا أن نحلق بالمنظمات الأجنبية وأن يتوهم البعض بأن له من الحصانة الدولية ما تجعله يهيم ويرتع في غي ورذيلة يفعل ما يريد في نهش وفتك لأعضاء جسد الوطن لا يغيره شيئاً بل يفرغ سواده وحقده وكراهيته لهذا الوطن الجريح الذي غدر به أبناؤه ورموه بأقبح الألفاظ وأنتنها نعم ماذا أقول والكلمات من شدة الألم ولا أقول الاندهاش لأنه من شدة ما نعيشه ونلامسه لم يبق للرأس من جزئية يجري فيها الدم حتى يندهش نعم ما تقوم به المنظمات منذ أن وطئت أقدامها أرضنا الطاهرة بدأت تعبث بها كما يعبث السكير بجسد امرأة مسلوبة القرار نعم تحاك المؤامرات ويوضع السم لنتجرعه من خلال بعض أبناء هذا الوطن فهم مخالب قط واذرع وأياد ملوثة مقززة، تري أنها تنطلق من توافق عقد أم عقيدة مشتركة ام ذهب الدولار بعلقها أقد تلك الفئة الضالة من أبناء هذا الوطن أتري حفنة الدولارات أعمتها ان تبصر ببصيرة وأن تحكم عقلها فيما يدار ويحاك في وضح النهار من تلك المنظمات أم أنها مغيبة تماماً لا تعي فهي كالأنعام بل أضل سبيلاً، ولكن ماذا نقول لأجهزة الدولة من أعلاها لأدناها وهي تنظر وتري أفاعيل تلك المنظمات ولا تنطق بكلمة فماذا يضير الشاة بعد ذبحها. ولكن أقول هل فقدنا الأمل او مجرد بصيص من نور أن نوقف الأعيب تلك المنظمات أما يوجد فينا ما يحرك مشاعرنا والنار التي تجري في دمائنا تكاد تحرق أجسادنا من دواخلها من شدة الغبن تجاه منسوبي المنظمات أما يوجد فينا ما يذكرنا بحرق إسماعيل باشا حينما تطاول على استفزاز المك نمر مك الجعليين وهنا اذكر واجد نفسي في تلك الواقعة حينما طرد مقدم المرور بكادقلي حينما طرد ضابط اليونميس من دولة النيبال حينما أراد أن يتجاوز حدوده حيث أراد ضابط اليونميس أن يحقق مع زميل للمقدم في عدم تجاوبه لتنويره بالموقف المروري بكادقلي وحينما اخرج ورقة وبدأ في الشروع في الاستجواب ما كان من المقدم الا وان قام بطرد عضو ألمنظمة ضابط اليونميس في مشهد وقع كالصاعقة فتدارك الأجنبي وقام بالاعتذار فلم يقبل منه ولم تمر دقائق فأرسلت البعثة النقيب أحمد إسماعيل وهو كان قناة اتصال بين الشرطة والمنظمات للاعتذار نيابة عن المنظمة فلم يقبل منه أيضاً وطلب منه ان يبلغ المنظمة بان يعتذر مسؤول المنظمة بكادقلي وبالفعل حضر نائب المنظمة وهو من دولة فيجي (أحد جزر استراليا) ومعه أربعة أعضاء والمترجم عمر شميل ولقد تم تقديم الاعتذار وذكروا بأنه قد تجاوز حدوده وهم بدورهم قاموا بنقله الى خارج الولاية وتم إبلاغ المركز بذلك بل ذهبوا ابعد من ذلك حيث تمت الدعوة لضباط الولاية لحضور جلسة تعارفية بمقر المنظمة بمنطقة الشعير بكادقلي مع العلم انه منذ قدوم منظمة ال gmc في عام 2002م ومن بعدها منظمة اليونميس 2005لم يتم دعوة ضباط الشرطة بالولاية كالصورة التي تمت بعد أن طرد عضو المنظمة في تلك الواقعة بل نذكر من الطرائف أن الولاية كان تديرها رتبة حينما علم بالموقف قال لمقدم المرور العبارة التي استخدمتها أنت غير مرغوب فيك، يا مقدم أنت أصبحت في الخارجية ولا شنو أنا ما عارف عفواً القراء أن سرحت في ذكر التفاصيل. ولكن ما جعلني أذكر ذلك ما حملت لنا الأخبار في ولاية جنوب كردفان عن الدور المشبوه الذي كانت تقوم به المنظمات في إثارة الفتن وفي التحريض بل الدعم الذي كانت تقدمه لمنسوبي الحركة الشعبية بالولاية من دعم مادي ولوجستيومن خطط ومؤامرات لا نقول كانت تعصف بالولاية بل فتنة ودمار وهلاك يصيب السودان اجمعه ما شاهدناه عبر التلفاز من خداع للمنظمات باستغلال مركباتهم والياتهم وهي بشعار المنظمةunولكن متدثرة بشعار الحركة الشعبية splA وهي تجوب شوارع الولاية ذهابا وإيابا دون رقيب أو حسيب بل أنها في مكر ودهاء تضع علامة البندقية في دائرة وعليها خط احمر وتري في دلالة انها لا تصحب معها أي نظامي ولكن تحت السواهي دواهي حيث معظم العاملين في المنظمات تلك من أعضاء الجيش الشعبي بل ما ضبط في مقار تلك المنظمات يجعل الطفل الرضيع يصرخ ويقول الحقوني الحقوني زهنا استدل ببعض المنظمات التي ضبطت بحوزتها أسلحة بأسماء أعضاء الحركة الشعبية بل بعض أعضاء المنظمة من الأجانب بحمل بطاقة عضوية الحركة الشعبية واذكر أمثلة لتلك المنظمات التي كانت تعبث فسادا وتحريضا بالوطن . 1/منظمة Aecomالأمريكية ضبطت بحوزتها أسلحة وأسماء كوادر للحركة تم تدريبها بالخارج . 2/منظمة Bact سودان أمريكية ضبط بمقرها كمية من القرنيت . 3/منظمة NCAالعون الكنسي النرويجي وهذه من اخطر المنظمات فموظفوها من كوادر الحركة الشعبية بل تم استغلال أصول المنظمة لأهداف الحركة في دعم الحملة الانتخابية لأعضاء الحركة الشعبية بل لها موظف مترشح في الانتخابات . 4/منظمة العون الكنسي الدنماركي DCAتم استغلال مركباتها في الحملة الانتخابية للحركة الشعبية كما أن لديهم نائب في المجلس التشريعي . 5/منظمة MCفيالق الرحمة (كنت أظن ان تسمي فالق الموت والدمار الاسكتلندية )كل الموظفين حركة شعبية وكوادر شيوعية مملوءة حقدا بل الورش التي انعقدت من وراء هذه المنظمة كانت كلها سب وشتائم وألفاظ بذيئة ولم بلا فكل إناء بما فيه ينضح . 6/المحفظة اليهودية ومطرانية الابيض .نعم يعملون بالجانب التبشيري الكنسي ولكن تبث الكراهية بين مكونات المجتمع الولائي في خبث ودهاء وعنصرية دينية لهتك النسيج الاجتماعي . 7/منظمة العون الإنساني مقرها بجوار منزل عبد العزيز الحلو ضبط بمقرها كشوفات تحوي أسماء عناصر كما ضبطت علامات لرتب مختلفة للحركة الشعبية وبطاقات لقيادات من الحركة من ضمنها القيادي ت.ك. والمتأمل حال الولاية قبل الأحداث المشؤومة حيث الطفرة الإنمائية والتدافع والنشاط التجاري وحركة المواطنين في بحثهم لمصادر الرزق أصبحت الولاية مصدر جذب لكثير من المستثمرين . فزادت دخول الناس وتغيرت معالم المدن وتسابق الناس في البنيات بل أصبحت المدينة تفوق مدن الشمال الأوسط من حيث العمران وأدخلت أعداد هائلة من التراكترات في الموسم السابق بل بدأ هذه الموسم في التحضير منذ بداية العام ولولا حدوث الأحداث لكان التحضير مبشرا ولكن وقف كل ذلك .ونشطت حركة البنوك ولأول مرة يتعامل الناس عبر البطاقة الالكترونية الصراف الآلي ولكن كيف يستقر الحال ومن بيننا من يسعي للفوضى ونشر الرذيلة ويبث سمومه كالأفعي حسدا من عند أنفسهم ويتسببون في زعزعة النسيج الاجتماعي ونزوح آلاف الأسر وتشردها وفقد مصادر رزقها بل يضيفون أعباء إضافية عند نزوحها لخارج الولاية حيث ارتحلت المئات من الأسر بحثا عن مأمن لأبنائها في التعليم أو الصحة بعد ان كانوا ينعمون في سلام ووئام كأنهم يخربون بيوتهم بأيديهم وأنا انظر في تلك الأيام نزوح بعض الأسر وصراخ الأطفال وهم جوعي فيكاد القلب ينفطر من الألم فأقول هل يمكن ان ترجع الحياة لطبيعتها أم مازال البعض يريد مزيدا من الدمار ولكن ينفرج وينشرح صدري حينما أري كثيرا من الذين كانوا يناصرون الحركة الشعبية بل يدافعون عنها لدرجة الاقتتال لقد انقلب رأيهم وأصابهم الندم علي تلك السنين العجاف وهم منساقون دون وعي . مازلت أقول ان إنسان الولاية سريرته بيضاء مهما خدع أو استغل كسبائك الذهب حينما تحرق تزداد لمعانا وتحافظ علي بريقها لذا هيا جميعا لفضح أدعياء الحرية والمهمشين الذين سرقوا أموال الحركة الشعبية مليارات من الدولارات باسم المهمشين وحولوها لجيوبهم الخاصة وحساباتهم بالبنوك الأجنبية وأصحاب القضية يدفع بهم الي ميادين القتال لتخريب أوطانهم وفي نهاية المطاف يمدون لسانهم وهنا اقصد أدعياء الحرية يمدون لسانهم سخرية واستهزاء بأن الدور قد انتهي .أما نتعظ مما فعله باقان بنا بسرقته لمليارات الدولارات باسم منسوبي الحركة ولولا أبناء الولاية في الجيش الشعبي لما تحقق لها ما وصلت إليه ،بل ما كنا نقوله ان الحركة لا يمكن ان تلبي طموحات وقضايا أبناء الولاية وان الانجراف وراء شعارات اليسار ودغدغة العواطف لا تجني لنا خيرا لا نقول هذا تقربا للحزب الحاكم أو لنا مصالح نريد تحقيقها أو نطمع في سلطة زائلة فإننا نصدع بالقول وان جر علينا المصائب .