* القيادة السياسية بالبلاد أكدت التزامهما التام باستمرار التنمية بالولاية * 85% من أهالي كادوقلي عادوا للمدينة * عناصر بالأممالمتحدة يحاولون كسب (البزنس) بفتح معسكرات النزوح * سلفا كير أكد أن مسئولية أوضاع الجيش الشعبي شأن يخص القوات المسلحة * 16محلية بالولاية لم تتأثر بالأحداث وسننشر تقريراً بالتفاصيل وأرقام الخسائر * الحلو يسعى لاستخدام أبناء جنوب كردفان لخدمة الحركات المسلحة الدارفورية * حصلنا على قائمة حكومة الحلو التي ينوي تشكيلها بمن فيهم المرشحون لوظائف المراسم ظلت الأحداث التي وقعت في جنوب كردفان محل حديث متواصل وتناول وطرح لها من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية بجانب وتشخيصها من جوانب متعددة، تارة بإلقاء اللوم على الحكومة بالولاية في كونها عمدت لاستمرار الحرب بالولاية ورفض أعمال مبدأ الحوار مع الحركة الشعبية بالولاية التي قادت التمرد في ظل عدم توفير الفرصة الكافية لوسائل الإعلام من لقاء وجه لوجه مع الطرف المعني بالقضية بالولاية والمستهدف من قبل الحركة الشعبية باعتباره يمثل الحكومة وهو والي الولاية مولانا أحمد محمد هارون على الرغم من أنه ظل على الدوام يطرح ويستجلي حقيقة الأحداث بالولاية دون لقاء مباشر مع وسائل الإعلام والصحافة .وأخيراً بعد أن كثر الحديث عن مآلات الأوضاع بالولاية حرص هارون أن يملك المعلومات الحقيقية للإعلام المحلي والدولي بغية استجلاء الحقيقة ،وسارع لعقد مؤتمر صحفي محضور شهدته كافة وسائل الإعلام القومية والصحف بالمركز السوداني لخدمات الصحفية أمس. تشخيص للقضية.. وفذلكة تاريخية ووضع هارون تشخيصا مفصلا لقضية جنوب كردفان وتداعياتها ومراحل تطورها والخروقات التى ارتكبتها الحركة الشعبية من بالمنطقة قبل إعلان التمرد ضد الحكومة ورفضها نتائج الانتخابات بالولاية ،وقدم شرحا مفصلا عن حقيقة الأحداث وأثرها على إنسان المنطقة ولم يغفل تاريخ المنطقة السياسي .مستصحبا فى ذلك الرغبة الأكيدة للحكومة وحرصها التام على استدامة السلام بالمنطقة رغم الحرب التى فرضت على الولاية ،مع تمسكها بالمحافظة على أمن وسلامة المواطن. وقدم هارون مراجعة تاريخية عن قبائل المنطقة وإسهاماتها فى الخدمة المدنية وتعزيز السلام بالسودان بجانب الثورة المهدية ،من خلال السلاطين السلطان عجبنا والسلطان تلودي. طرح رؤية للمشاركة السياسية عبر انتخابات التوافقية وقال إن بروتوكول المنطقتين باتفاقية السلام الشامل حدد المشكلات الرئيسية لقضية جنوب كردفان ووضع لها كافة التدابير بعد أن شخصها فى أنها قضية تخلف تنموي ،بجانب وضع المشورة الشعبية لمعرفة نظرة أهالي المنطقة فى اتفاقية السلام الشامل ومدى الفائدة التى حققتها لها وجوانب النقص فيها ومعالجتها ، وأضاف أن حكومة الولاية كانت حريصة فى تعزيز بناء الشراكة السياسية مع الحركة الشعبية واستدامة السلام وذلك من خلال تأجيل الانتخابات وإعادة التعداد السكاني بتمويل من الحكومة بعد رفض المجتمع الدولي من تمويله وذلك حرصنا على المشاركة السياسية للحركة الشعبية ،وقال إن الحركة الشعبية قررت خوض الانتخابات بالولاية رغم نصحها بأنها لن تستطيع المنافسة السياسة نظرا لكونها لم تتحول إلى جسم سياسي .بعد أن كانت (حركة غوريلا) وقال طرحنا على الحركة أن فكرة قيام انتخابات توافقية للمشاركة السياسية من خلال مرشح موحد لمنصب الوالي بجانب عدم المنافسة فى الدوائر التى يرى كلا من الطرفين إمكانية الفوز فيها ،وتلك الاتفاق والمواثقة على ذلك والموافقة على قبول النتائج واللجوء للتظلم اذا وجدت للجهات العدلية ،مشيرا الى ان الحركة بعد اجتماع المكتب السياسي بجوبا برئاسة سلفا كير في فبراير الماضي قد عدلت من قرارها وأعلنت خوضها الانتخابات والمنافسة في كافة الدوائر .وقال إن المبعوث الأمريكي اجتمع مع الطرفين بعد اتفاقهما على الانتخابات ودعوتهما للجماهير بالتوجه لصناديق الاقتراع ،وإعلان استمرار الشراكة. وأضاف أن الحركة الشعبية لم تنفذ بند بروتوكول الترتيبات الأمنية إلا نسبة 34,7% بنشر القوات من جملة عدد قواتها التي حددتها الاتفاقية البالغة 3آلاف عنصر. وأوضح والي جنوب كردفان أن قوات الحركة بدأت فى اتخاذ أشكال متعددة فى إعادة هياكلها فى مناطق تواجدها. وقال إن آخر تصعيد لها هو إعاقة حركة لجنة المراقبة العسكرية بجانب منعها لدوريات التي تستمع لشكاوى المواطنين. مسلسل المخطط الانقلابي استعرض مولانا أحمد هارون بالصورة والخريطة الهيكلية للمخطط الذي قصدت إنفاذه عبد العزيز الحلو باستهداف الولاية وقادة الحكومة بها وقادة الأحزاب السياسية وذلك عبر شاشة البروجكتر وعرض النقاط الارتكازية ونقاط الانطلاق داخل الولاية عبر عملية مسلحة وهجوم من كافة النواحي دون مراعاة الوضع المدني للمواطنين ،وأستشهد ذلك بالخرطة التى تم ضبطها بمنزل عبد العزيز الحلو وقيادات الحركة بالولاية ،وقال إن المخطط استهدف تصفية 102من قيادات الحكومة والقوى السياسية بالولاية بدءا بالوالي والمناطق العسكرية بكاملها، وذكر أن المخطط ينطلق من مجمع نافوري شمال الولاية بالجبل عبر 3كتائب عسكرية بجانب قوات الحركة بالقوات المشركة لتصفية زملائهم بعد انطلاقة العملية مثلما حدث فى منطقة البرام ،وأضاف أن هناك خطة مدفعية للحلو لتدمير الولاية والمناطق المستهدفة دون مراعاة للمواطنين ومنها إعلان احتلال كادوقلي ومنها بالتنسيق مع حركة العدل والمساواة. وذكر أن الحلو زرع حوالي 22لغما مضادا للآليات و74لغما مضادا للإنسان .وكشف عن حصولهم على قائمة للحكومة التى ينوي الحلو تشكيلها متضمنة عددا من الوزراء والشخصيات بالولاية حتى رجال المراسم .وقال إن القائمة تحتوي على شخصيات نعلمها من ضباط بالجيش الشعبي، وقال إن القائمة تحوي كافة الموظفين من الضباط بالجيش الشعبي .ونوه إلى لقاء سابق جمعه مع الحلو فى بورتسودان قبيل الأحداث لمعرفة ماهية قواته وتم الاتفاق على أن تدمج وتوفيق أوضاعها.الا ان الحلو قد نقض الاتفاق بإعلان الحرب ،وأبان أن اللقاء كان بعيداً عن الإعلام بغية الخروج برؤية واضحة عن وضعية الحركة بالولاية بعد انفصال الجنوب ،باعتباره جزءا أصبح دولة أخرى ولا بد من وضعية جديدة لتلك الحركة بالشمال ،وقال إن الحديث كان متسقا بين الطرفين فى أهمية إعادة انتشار قوات الجيش الشعبي ،وقال إن الحلو يسعى لاستخدام أبناء جنوب كردفان لخدمة الحركات المسلحة الدارفورية. بجانب اتخاذ قضية جنوب كردفان كطابع اثنى .مشيرأ الى أن الحرب رفضت من قبل كافة إنسان الولاية حتى القيادات بالحركة الشعبية . خسارة فادحة... وكشف هارون أن الحرب أحدثت خسائر كبيرة فى الأرواح والأموال ،مشيرا أن الشركات العاملة فى الطرق بالولاية خسرت حوالي (230)مليون دولار. وقال إن كافة 85%من أهالي كادوقلي قد عادوا للمدينة، مؤكدا استعداد الحكومة لأي فرص حوار بغية السلام ،وقال سنبذل قصارى جهدنا فى امن المواطنين ونفتح أبواب الحوار الى جنب إشهار السيوف لحفظ أمن المواطنين. أعمال مبدء القيم العالية والإنسانية في الحرب بالولاية من المعلوم أن الحرب قد خلقت وضعا إنسانيا من خلال أحداث نزوح ،فى الوقت الذى ظلت فيه الحكومة بالولاية بمحاولة تعزيز الامن بالولاية لعودة المواطنين الى المدينة لسد الثغرات التى تتخذ اجندة وراء النزوح ،وقال ان هناك جهات دولية تكسب من وراء فتح المعسكرات، ونفى ما اثر حول وجود مقابر جماعية ،وقد دلل هارون العملية من خلال تكليف جمعية الهلال الأحمر بالقيام بعملية جمع الجثث بطريقة شرعية وقيم إنسانية دون الالتفات أن المتوفين من اى طرف من الجانبين، وقال إن كافة الجثث التى توفيت بالاحداث من الطرفين قد تم دفنهم ووضعهم فى أكياس للجثث التى لم تعرف جهتها او هويتها، وأضاف عملنا بقيم عالية جداً للمعركة. مشيرا للتعامل الجيد من قيادات الحركة الشعبية الذين لم يلحقوا بالحلو من بينهم العميد بشير مهنا والذى قال إن ظل لفترة طويلة الى جانبه بمنزله حتى تسليمه الى قوات الأممالمتحدة. الاصطياد فى الماء العكر... وكشف هارون عن تشكيل لجنة عليا برئاسة النيابة العليا والتحقيقات الجنائية والمباحث لحصر كافة الخسائر البشرية جراء تلك الحرب وذلك بجمع كافة المتضررين سواء وفيات او جروح او تدمير لمنازل أوغيرها ،وتعهد بنشر كافة المعلومات حول الخسائر والوفيات بعد اكتمال عمليات تجميع المعلومات. مشير لاستمرار عمل المنظمات العالمية فى العمل الإنساني بالولاية .وأضاف أن هناك جهات بالأممالمتحدة تصطاد فى مثل تلك الأحداث بالاستفادة من النزاعات والحروب وربطها بمصالحهم المادية. وفى الاثناء تعهد هارون باشراك كافة القوى السياسية فى حكومة الولاية ،وقال ان هناك عملية سياسية تجرى بشان المشاركة السياسية، وأشار أن الأجزاء المتأثرة بالاحداث فى 3محليات وأن 16محلية بالولاية لم تتأثر بالحرب. التزام سياسي بالدولة تجاه الولاية وأكد هارون التزام رئيس الجمهورية ونائبه ومساعده باستمرار التنمية بالولاية ،وكشف عن جملة مشروعات تنموية يجرى انفاذها من بينها تنفيذ حوالى (2508) كليو طرق بالولاية، كاكبر مشروع يجرى تنفيذه بالبلاد ، بكلفة الكيلو 800ألف جنيه ،بجانب إنفاذ عدد من المشروعات الخدمية وقال ان العمل يجرى لانفاذ اكبر محطة توليد كهربائى خارج الشبكة المائية بكلفة 630مليون دولار، وقال إن الشبكة تغطى الولاية بجانب تغطية 19رئاسة محلية ،وكشف عن تخصيص مبلغ 1،2مليار دولار من القرض الصيني للحكومة 2مليار دولار .وأضاف أن العمل يجرى لإنفاذ اكبر محطة مياه بغية توفير المياه للرعاة والثروة الحيوانية وتطوير قطاع الثروة لتقليل مشوار البحث عن المياه من جنوب السودان ،وتابع أن الولاية أكبر الولايات منتجة للنفط مما يمكنها من ريادة الولايات بالسودان خلال المرحلة المقبلة عن طريق استغلال تلك الموارد المتاحة .وقال نسعى لتغيير نمط المواطنين وحياتهم الاقتصادية عن طريق استخدام البنيات التى يتم توفيرها من طرق وكهرباء ومياه فى الاغراض الانتاجية والمصانع . واشار هارون ان ابناء جبال النوبة يقاتلون 22سنة مع الحركة الشعبية ولم تقدم لهم اى نوع من التنمية وزاد ان سلفاكير كان وقد وعد ببناء ضريح للراحل يوسف كوة بكادوقلي إلا انه لم يفى بوعده حتى الان. واضاف ان الحركة الشعبية بمقدورها أن (تبكى وتبكى الآخرين معها ودغدغة مشاعرهم بدواعي التهميش). قائلاً ( الحركة الشعبية لا تستطيع مسح الدمعة) وابان ان سلفاكير ذكر أن مصير قوات الحركة الشعبية بجنوب كردفان شان يخص الجيش السودانى واضاف بالقول (كل جيش يحل مشكلة جيشة )،كما ذكر ان قائد اركان الجيش الشعبى اوضح بأنه لا صلة لهما بالجيش الشعبي بجنوب كردفان. بعد ان قال (علمناهم الثورة) وكشف هارون ان الحركة الشعبية بالولاية بعيدة كل البعد عن ادارة فهم الدولة .وقطع بأن العمل العسكرى الذى تقوم به الحكومة غير مقصود فى حد ذاته وانه فرض به محاولة إرسال رسالة للطرف الآخر بأنه لا سبيل سوى العودة للسلام. نقلا عن صحيفة الرائد بتاريخ :27/72011