شنت الحكومة هجوما لاذعا علي واشنطن واتهمتها بخلق مواقف عدائية بغية تحريف وتزييف الحقائق لاحداث جنوب كردفان الأخيرة في وقت قطعت فيه بعدم قبول الحكومة حشد لأي قوات أممية بالمنطقة وقالت (نرفض أي سياسات نشر قوات أممية والحكومة الولائية والمجتمع المدني قادر علي إدارة القضية دون التدخل من أي جهة ( في الاثناء حملت الحركة الشعبية ما حدث للمدنيين بالمنطقة كون أنها اختارت حرب المدن). ووصف الناطق باسم الخارجية العبيد مروح في تصريحات للصحفيين أمس وصف تصريحات سوزان رايس بشأن الإبادة والمقابر الجماعية بكادقلي ومطالبتها بنشر قوات اممية بالمضللة والمفتعلة المخالفة للواقع والقانون مشيرا الي ان تصريحاتها ناتجة من مجموعة ضغط تريد ان تبرر لإعمال عدوانية ضد السودان وذلك تمهيداً لاستصدار قرارات ضد الحكومة تبدأها بحظر طيران وفرض لجان تحقيق ونشر قوات وتابع بالقول ان هنالك عددا من الاطراف المنخرطة والمنهمكة في سلوك عدائي لاستصدار تلك القرارات وأردف المروح بالقول ان حديث رايس عن المقابر الجماعية حقيقته ان هنالك عددا من الجثث كانت في ارض المعركة وبدأت في التحلل وخوفا من انتشار الإمراض والأوبئة استعانة الحكومة الولائية بمنظمة الهلال الأحمر لدفن الجثث بعد ان أكدت في هويتهم الأمر الذي صور لبعض الجهات الي وجود إبادة ومقابر جماعية نافيا وجود انتهاكات أو تجاوزات لحقوق الانسان واصفا تلك الأحاديث بالادعاءات دون سند وقال ان واشنطن تغض الطرف عن تجاوزات الحركة بإشعالها لفتيل الأزمة بالمنطقة فهي التي بدأت العمل المسلح وفقاً لخطة قامت بها بمهاجمة أكثر من 160 موقعا بالمدينة للسيطرة علي كادقلي لإعلان بطلان فوز هارون في الانتخابات الأخيرة مستغربا من اتهامات واشنطن للخرطوم دون الحركة الشعبية. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان بوجود دولي عاجل في ولاية جنوب كردفان ليشهد علي الفظائع الجارية ويمنع حصول تجاوزات جديدة . وقال دانيال بكيلي مدير هيومن رايتس ووتش في افريقيا ان عشرات آلاف المواطنين في جنوب كردفان يواجهون المخاطر ولم نوفد أحدا الي هناك ليبلغنا بما يحصل, وأضاف المطلوب وجود دولي بصورة عاجلة في جنوب كردفان لمنع وقوع فظائع جديدة, داعيا الأممالمتحدة الي اتخاذ تدابير فورية بعد ثلاثة أسابيع علي انتهاء مهمتها في السودان, واعتبر بكيلي أيضا ان الحكومة السودانية ستعتقد اذا ننشئ مرصداً هناك, أنها تستطيع مواصلة حملتها الوحشية مستفيدة من افلات شامل من العقاب. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 28/7/2011م