كشفت الحكومة لأول مرة حقيقة جثث الموتى والضحايا المدنيين في جنوب كردفان الذين لقوا مصرعهم في الأحداث التي تعرضت لها الولاية وقالت الحكومة إن الولاية تعرضت للأمطار وإن السلطات خشيت من حدوث أوبئة مما دعا الوالي أحمد هارون لتوجيه الهلال الأحمر بدفن الجثث بعد التحقق من هوياتها، وأكدت أن ذلك موثق له بالتصوير لكنها قالت إن بعض الجهات وظفت توثيق الصور لأغراضها الذاتية وإن هناك بعض الجثث تحللت مما اضطرهم لنقلها بواسطة (اللودرات) وهو ما التقطته كاميرات جهات معادية ركزت عليه فقط واعتبرت الحكومة الحديث عن المقابر الجماعية في جنوب كردفان "مضللاً" واتهمت الحركة الشعبية في الولاية ببداية العمل المسلح وفق خطة متكاملة واختارت أن يكون ميدان المعركة وسط المدينة ليكون الضحايا مدنيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء: "حدثت معارك وتدوين لمواقع مدنيه وعسكرية"، وحمل الحركة ورئيسها بالولاية عبد العزيز الحلو نتائج أي إصابات حدثت للمدنيين. واعتبرت أي حديث عن انتهاكات أو تجاوز للقانون بجنوب كردفان "ادعاء لا سند له"، وكشفت عن غدر وقع لمنسوبي الشرطة والجيش والقضاء بوحشية على الضحايا داخل المواقع الحكومية، وقال مروح إن طريقة الدفن للضحايا وظفت خارج السياق واعتبرت الحكومة أن رايس ومجموعة ضغط موالية لها تريد التبرير لأعمال وقرارات عدائية ضد السودان وكشف العبيد عن مساع مبذولة من عدد من الأطراف المنخرطة في سلوك عدائي ضد السودان ومنهمكة في أنشطة لاستصدار قرارات ضد الحكومة باستغلال مواقع في جنوب كردفان وتوقع أن تطالب تلك المجموعات بحظر الطيران أو التحقيق مثل ما ادعت رايس لإثناء الحكومة عن موقفها الرافض لوجود أممي في الولاية. في السياق وعدت الخارجية بتمليك المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان بريستون ليمان رؤيتها لكيفية خلق علاقات طيبة مع دولة الجنوب. في الأثناء طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان أمس الأربعاء بوجود دولي "عاجل" في جنوب كردفان ليشهد على ما سمته بالفظائع الجارية ومنع حدوث تجاوزات جديدة.