نفت الحكومة السودانية ما ورد على لسان الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم بالتوصل لاتفاق بشأن رسوم عبور البترول وقضية العملة، وأفادت أن المفاوضات مع جنوب السودان انهارت في جانبها الاقتصادي، فيما أجمع مشاركون في ندوة بالخرطوم أن ولاية النيل الأزرق شمالية . ودعت المعارضة إلى تشكيل حكومة وطنية انتقالية لإدارة شؤون السودان خلال المرحلة المقبلة . وقال نائب محافظ بنك السودان رئيس مجموعة العملة بدر الدين عباس إن حديث باقان أموم عن الاتفاق بشأن رسوم مرور النفط عبر السودان عار عن الصحة وانه لم يتم اتفاق على سعر . وأضاف أن دولة جنوب السودان رفضت العملة الواحدة وأن استبدال العملة اقتضته المصلحة العامة حتى لا يدخل الجنوب ويقوم بشراء العملة الصعبة من السوق الموازي . وأردف “قلنا لهم انه غير مسموح بتداول العملة السودانية في الجنوب خلال المرحلة الانتقالية" . وقالت تقارير في الخرطوم، أمس، إن المفاوضات بين حكومتي السودان وجنوب السودان انهارت في جانبها الاقتصادي، وعاد الوفد الحكومي إلى الخرطوم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة الفاتح علي الصديق وزير الدولة بالمالية . وكشفت التقارير رفض الحركة الشعبية لمقترحات توفيقية دفع بها الوسيط المشترك ثابو امبيكي والتي وجدت القبول من طرف وفد حكومة السودان، وأشارت إلى أن الحلول التي طرحها امبيكي تتعلق بالنفط ورسوم استخدام البنية التحتية للشمال . وقالت التقارير، إن مقترحات امبيكي لا تبقي على حصة الشمال وفق الاتفاقية السابقة، لكنها تعطيه وضعاً أفضل مما تطرحه الحركة الشعبية، فيما تمسكت الحركة بموقفها السابق . المصدر: الخليج 1/8/2011