أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أن سياسة الصين لن تتغير تجاه السودان مهما كانت الضغوط والمتغيرات الداخلية والخارجية تماشيا مع الوضع الذي يمر به السودان. وأضاف قائلا (أود أن أؤكد مجددا علي ان سياسة الحكومة الصينية في تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع السودان لن تتغير, مهما كانت التغيرات إقليميا وداخليا) وتعهد بان الصين ستواصل دعمها السياسي والاقتصادي للسودان ودعا الحكومة الي بناء علاقات جيدة مع دولة جنوب السودان حيث تحتفظ الصين باستثمارات كبيرة لها. وأعلن ان الصين ستقدم للسودان قرضا حسنا قيمته 100 مليون يوان (60, 15 مليون دولار), وقال وزير الخارجية الصيني للصحافيين عقب مباحثات مشتركة مع نظيره علي كرتي أمس ان الصين تمسكت بموقفها القوي والمبدئي خلال المداولات داخل مجلس الأمن وأضاف قائلا بفضل جهود الصين وبعض الدول الاخري نجحنا في شطب المضامين غير اللائقة في مشروع قرار تمديد قوات بعثة الأممالمتحدة (يوناميد) وقال: نعتقد ان الأوضاع في دارفور تتجه نحو الأفضل, ودعا الحركات الرافضة للانضمام للعملية السلمية بدارفور في أسرع وقت ممكن وان قضية دارفور في جوهرها قضية تنمية, ويكمن حلها الوحيد والنهائي في القضاء علي الفقر وتحقيق التنمية, وتابع قائلا ان هذه وثيقة الدوحة تمثل انجازا مهما اخر في العملية السياسية في دارفور لما تحمله من حسن النوايا لدي الحكومة السودانية الحركات في حل قضية دارفور عبر المفاوضات السياسية, وأكد استعداد الصين لبذل جهود ايجابية ومستمرة مع الأطراف المعنية في سبيل إيجاد حل مناسب لقضية دارفور. ودعا العالم الي تطبيع العلاقات مع الحكومة السودانية بعد انفصال الجنوب وان حكومته حريصة أيضا علي بناء علاقة مع دولة الجنوب وقال ان بلاده تعمل من اجل إلا تتأثر المصالح السودانية في المحافل الدولية. واردف قائلا ان الصين مستعدة لمساعدة السودان علي تطوير حقول النفط الحالية وكذلك إنتاجها وفي نفس الوقت, نحن مستعدون لتطوير تعاوننا في قطاع الزراعة وغيرها من القطاعات مثل التعدين وبناء الجسور والطرق والاتصالات. وقال سنعمل علي تعزيز التنسيق والتعاون في الشئون الدولية والإقليمية لحماية المصالح المشتركة ونحن علي استعداد لتوثيق الاتصالات والتعاون مع السودان في القضايا المهمة مثل إصلاح مجلس الأمن الدولي وتغيير المناخ والأمن الغذائي. ودعا دولتي الشمال والجنوب الي البحث عن حلول للقضايا العالقة بينهما عبر الحوار والتشاور من أجل استدامة السلام. وتابع بالقول (ما زالت بين الشمال والجنوب قضايا عالقة عديدة تتعلق بمصالحها الأساسية, نأمل من الجانبين تغليب المصالح الأساسية لشعبيهما, والحرص علي السلام والاستقرار في المنطقة, والتمسك بخيار السلام بإرادة لا تتزعزع وأضاف نأمل ان يعمل الجانبان علي إيجاد حل سليم للخلافات عبر الحوار والتشاور بروح التفاهم والتنازل المتبادل. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 9/8/2011م