أم درمان :إيمان عبد الباقي :إنصاف عبد الله حدد البرلمان الاثنين المقبل موعدا للجلسة الطارئة للنظر في المرسوم الجمهوري لإعلان حالة الطوارئ بولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقالة والي الولاية مالك عقار في وقت كشف فيه عن مخطط للحركة الشعبية وقياداتها بجوبا وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالاتفاق مع إسرائيل وبعض الدول الغربية لفصل الولايتين عن البلاد وإحداث قلقة أمنية .في ذات الأثناء التي طالب فيها البرلمان القوي السياسية والأحزاب باتخاذ موقف وطني واضح تجاه الإحداث الأخيرة وشدد علي ان القضية تمس امن البلاد ولا ينبغي ان يكون نوع من المساومة السياسية .وقال ولا يجوز ان تصمت الأحزاب لان الصمت في هذا الموقف لا يدل علي الحكمة .وقال احمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان في تصريحات صحفية أمس ان الحكومة رصدت مخطط الحركة مع إسرائيل منذ وقت مبكر وتعاملت معه بمد حبال الصبر لتتم معالجته دون إحداث خسائر في الأرواح والممتلكات موضحا ان الحركة استعجلت الأمر في الولايتين لتنفيذ المخطط قبل أوانه وطنت بذلك أنها تخدم الأهداف المعلنة لها بالاتفاق الأخير الذي تم توقيعه في "كاودا "والذي دعت فيه الي شن حرب علي البلاد وتقويض النظام وإعلان قيام دولة علمانية في الشمال داعيا في الوقت ذاته أعضاء الحركة الشعبية في الولايتين لعدم الاستجابة للمخططات الأجنبية وتجنب جر البلاد للحرب ،وأعلن ان عقار والحلو مطلوبان للعدالة وقال ان عقار أوقع نفسه تحت طائلة القانون بالتمرد والعصيان وإعلانه للحرب علي الدولة وقطع بعدم عودته لمنصبه مرة أخري حتى وان عادت الحياة لطبيعتها وانتهت حالة الطوارئ موضحا ان الأمر يتطلب انتخابات جديدة .وحول وضعية أعضاء الحركة بالبرلمان قال ليس من صلاحيات البرلمان فصل الأعضاء مبينا ان الجهة المعنية هي مجلس الأحزاب والأمر متروك له اذا خالفت الحركة القانون .وفي السياق أكد الطاهر دستورية وصحة قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ وقال ان الرئيس استند علي المادة (210)من الدستور والتي تنص علي انه يجوز للرئيس ان يعلن حالة الطوارئ حال تعرض البلاد للخطر او جزء مهما في حالة كان الخطر "امني ،عسكري ،بيئي،أو اجتماعي ".وقال الطاهر ان هذه السلطة مقيدة بالقرار الذي تصدره الهيئة التشريعية مما يستوجب عرضه للنظر .وفي سياق آخر اصدر نائب والي الخرطوم صديق علي الشيخ قرار أمس اعفي بموجبه المستشار العبيد محمد أبو شوتال من منصبه لانضمامه لمالك عقار والي النيل الأزرق السابق ومشاركته في الأحداث الأخيرة بالولاية .وكشف الشيخ عن اعتزام الولاية تسيير قوافل لدعم المتأثرين من القتال بمدينة الدمازين وإعادة المواطنين العالقين علي الطريق الي مساكنهم وأعلنت النساء البرلمانيات اللائي شاركن في الجلسة التفاكرية حول مالأت تمرد الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق عن دعمهن ومساندتهن للقوات المسلحة للزود عن الوطن والمواطنين وفتح عدد من المعسكرات والمستشفيات لاستقبال الجرحى .