كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني محمد مركزو كوكو، عن تسلل مجموعات كبيرة من الجيش الشعبي لمنطقة جنوب غرب تلودي الحدودية بولاية جنوب كردفان قادمة من دولة جنوب السودان ، مشيراً إلى أن تلك القوات المتسللة استهدفت المواطنين وقامت بنهب أموالهم ومواشيهم وتصفية عدد منهم ، وطالب عمد ومشايخ المنطقة وزارة الدفاع السودانية بتسليحهم للذود عن أراضيهم ، وإعادة انتشار الجيش في المنطقة ، وقال القيادي بالمؤتمر الوطني عضو تشريعي الولاية صديق إبراهيم شم شم في تصريحات صحفية إن قوات للحركة اشتبكت مع قوات في جبل حمدان ، وقال أن القوات المسلحة كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ، مشيراً الي أن قوات الحركة كانت في طريقها لمنطقة (الدردوق أم ردمي) الواقعة أقصى جنوب تلودي عن الحدود مع ولاية الوحدة ، بدولة جنوب السودان. ووصف إبراهيم تحركات الحركة حول المنطقة ب (فرفرة المذبوح) وقطع باستحالة عودة الحركة لجبال النوبة. وفي سياق متصل قال مركزو للصحافيين عقب لقاءه عمد ومشايخ محلية تلودي ، قال انه تسلم شكوى من أهالي المنطقة عن وجود تجاوزات وخروقات كبيرة لعصابات الجيش الشعبي بمناطقهم ، وأشار إلى أن زيارة الوفد للخرطوم تهدف لتقديم شكوى للأجهزة الأمنية عن تلك الخروقات. وكشف مركزو عن لقاء سيجمع الوفد مع وزير الدفاع السوداني وبقية الأجهزة الأمنية ، وقال أن طبيعة المنطقة الحدودية مع دولة جنوب السودان سهلت دخول الجيش الشعبي من دولة جنوب السودان ، وقالت إن الأمر أثر على الموسم الزراعي ، وأدى لنزوح عدد من مواطني المنطقة ، مشيراً إلى أن الوفد شكا من عمليات نهب منظمة يقودها الجيش الشعبي ضد مواطني المنطقة يقوم من خلالها بتصفية فئات معينة من المواطنين بالمنطقة. جدير بالذكر أن قوات الحركة الشعبية هاجمت منطقة جبل (حمدان) الواقعة جنوب قرية السلامات بمحلية تلودي بولاية جنوب كردفان أمس.