رمادي: أحداث النيل الأزرق وجنوب كردفان جعلت الحركة الشعبية في مفترق الطرق بين التمرد علي الدولة والعيش في الماضي والانتماء لتنظيم أدار لهم ظهره .. غلب مصالحه علي مبادئهم التي ماتت مع قرنق وبين عضوية تبحث عن هوية وجسم شرعي تنتمي إليه همشت أولا حينما لم تشترك في القرار الأحمق كما وصفه عقار نفسه بالخوض في حرب خاسرة وإيمانها العميق بالسلام والتمسك بما كسبت مواقع سياسية ونيابية يمكن أن تكون نواة لحزب سياسي له وجود برلماني معترف به وجنود في الجيش الشعبي عليهم توفيق أوضاعهم وتفكيك قوتهم العسكرية التي لن تعترف بها الدولة ودخلت في حرب مع الجيش السوداني وضعها في خانة التمرد والخيانة. إذا ما يجب أن تفعله الحركة الشعبية قطاع الشمال أمامها طريقان أولا تحيكم صوت العقل والاستفادة من دعوة الرئيس لمنتسبي الجيش الشعبي بالدخول في إعادة الدمج والتسريح حتي يتمكنوا من توفيق أوضاعهم وفق الترتيبات الامنبة التي تقترحها الجهات المعنية, وثانيا أن تتجمع الكتل البرلمانية في المجلس الوطني والمجلس التشريعي في النيل الأزرق وجنوب كردفان والقيادات السياسية المؤمنة بالسلام لتسجيل حزب جديد وفق قانون الأحزاب يمنحهم شرعية سياسية يجعل وجود النواب قانونيا ويسمح لهم بممارسة العمل السياسي بحرية وشفافية وبإيمان قوي بأن دولتهم هي السودان وفك الارتباط بجنوب السودان الذي أصبح دولة أخري عليهم التعامل مع الواقع بعيدا عن العواطف أو الانتماء الحزبي الذي لم يخلص له الجانب الآخر فالذي جمع بين أعضاء الحركة الشعبية من الشمال والحركة الأم هو وحدة السودان وقد اختاروا الانفصال فما الذي يربطهم بهم الآن – خيار توفيق الأوضاع هو الحل الأمثل لقطاع الشمال بعيدا عن التمرد والطموحات الشخصية والأحلام. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 29/9/2011م