أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن القوات المسلحة ستدخل الكرمك خلال أيام وتؤدي فيها صلاة الشكر بعد تحريرها من قبضة الجيش الشعبي وقطع البشير بعدم التفاوض والعفو عما سلف مرة أخرى مع الحركة الشعبية لأن هناك دماء سفكت وموارد دمرت وقال «إن الطبع يغلب التطبع» و «اللئيم يظل لئيماً» لكنه يأخذ الدرس ويصبح لاجئاً في إشارة منه للوالي المقال مالك عقار وتعهد بحسم من اسماهم المتمردين والخارجين عن القانون ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد المواطنين. وقال خلال مخاطبته لقاءاً جماهيرياً حاشداً بمنطقة القرش بمحلية البطانة بولاية القضارف إن الحكومة لن تفاوض من يرفع السلاح وقال «البولع النار بدفا بيها» على حد قوله مشيراً للمعارك الضاربة التي خاضتها الحكومة حتى تحقق السلام الشامل وسخر من دعاوي الحركة وعقار القائلة بالتهميش والداعية لحمل السلاح في الوقت الذي كان يهيمن فيه عقار على السلطة وله الميزانيات المفتوحة وقال «الحوت لمَّن يشبع يمرق بره البحر» وجدد اهتمامه بتوفير المياه النقية للإنسان والحيوان عبر مشروعات حصاد المياه. فيما أكد الدكتور فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية أن الثروة الحيوانية تعد العماد الأول لاقتصاد السودان بجانب كونها أحد الثماني سلع ضمن الخطة الاسعافية للاقتصاد الوطني وتخفيف حدة الفقر بالبلاد كما أكد العمل على مكافحة الأمراض وتحسين النسل وتوفير المراعي من خلال نثر البذور مشيداً بدور حكومة القضارف لاهتمامها المتعاظم بالقطيع واعلانها للتطعيم المجاني، من جهته جدد كرم الله عباس الشيخ والي القضارف حرص حكومة الولاية على توفير الأمن الغذائي والصادرات غير البترولية من البطانة من اجل توفير العملات الحرة حتى يظل السودان حراً وعزيزاً ومستقلاً واشار الوالي للتحولات الكبرى التي شهدتها الولاية خلال المرحلة الماضية واكد الوالي اهتمام الولاية بقطيع الثروة الحيوانية وتوفير التطعيم المجاني من اجل صحة القطيع وسلامته للصادر خاصة بعد خروج البترول بعد الانفصال.. من جهته أكد الأستاذ محمد يوسف أبوعشة معتمد محلية البطانة استنكار المحلية وادانتها للأحداث الأخيرة التي وقعت بالنيل الأزرق وقال إن كافة مواطني البطانة فداءاً لتوجهات الإنقاذ وحماية للأرض والعرض و البطانة سند قوي لاقتصاد البلاد عبر الثروة الحيوانية والذهب وسد منيع لكل المتربصين مشيراً للمشروعات التنموية الكبرى التي تمت بالمحلية في المجالات المختلفة حيث تم افتتاح عدد «120» فصلاً دراسياً و «4» مدارس ثانوية و «40» حفيراً للمياه. وكان رئيس الجمهورية قد تعرف على إرث وعادات وتقاليد القبائل المختلفة من خلال الإرث الثقافي والموروث الاجتماعي بعد طوافه على المعرض المصاحب.