في مقالاته التي بدأها بالأمس عن زيارته الأولي لمجلس حقوق الإنسان في جينيف قال الأستاذ عادل الباز في أول مقال له نشر بالأمس في صحيفته (الأحداث ):لا حقوق إنسان ولا يخزنون ..فكل الذي هناك ان حقوق الإنسان التي تدق لها طبول الصفيح في أرجاء العالم –قال الباز –ماهي الاغطاء لوجه السياسة القبيح ..!ما يهم السادة الكبار هناك هو حقوق الإنسان .وربما كان المقصود هنا الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من غيرها ..وهي التي لها ضغوطها المعروفة علي السودان . والحال –كما هو –وكما صوره الباز ونقله بشجاعة صحفية وأمانة يجعل المراقب يسال :وماذا عن وفد (قوي الإجماع الوطني )الذي اتجه الي هناك بغرض دعم الوجه السياسي القبيح المعادي للسودان والذي كان من أهدافه الإبقاء علي مهمة الخبير المستقل في السودان بشان حقوق الإنسان كما هي –أي في البند الرابع وهو الاقسي والأعنف لا في البند العاشر الذي حصر مهمة الخبير في تقديم العون الفني للحكومة السودانية في مجال القدرات والمساعدات الفنية ؟ ان الوفد إياه بقيادة الدكتورة مريم الصادق المهدي وعدد من الشخصيات القانونية والسياسية والذي لم نعد نسمع عنه شيئا حثي الآن لم يخرج بشيء مما كان علي أجندته وهو يغادر الخرطوم الي جنيف حيث مؤتمر مجلس حقوق الإنسان فالقرار الذي صدر من المجلس بالتصويت بعد ان حشدت الحكومة ما لديها من جهود وحقائق ووقائع قضي بتغيير مهما الخبير المستقل ليخرج السودان نهائيا من دائرة المراقبة والرصد وفق البند الرابع كما كان .وذلك بعد لغط وصراع كبير –كما ذكر الباز في مقاله –بين منظمات المجتمع المدني المعارضة للحكومة وبين وفود المنظمات المشتركة التي دعمت موقف الحكومة .بذلك يكون وفد قوي الإجماع أو تحالف أحزاب جوبا قد خسر الدنيا والآخرة –كما يقولون ..اي خسر جنيف حيث المجلس العالمي لحقوق الإنسان وسيخسر أكثر هنا في الخرطوم سياسيا وادبيا واجتماعيا ..لان هدف الإبقاء علي وضع المراقب الاممي المستقل بصلاحيات البند الرابع كان يعني الخصم علي السيادة الوطنية والتضييق علي المواطن السوداني اقتصاديا ودبلوماسيا –وهذا ما لا يشرق او يسعد من يدعم ذلك التوجه الذي تتبناه تلك الأحزاب والقيادات –فعلي نفسها جنت براقش ..! نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :3/10/2011