طالب البرلمان السوداني رئاسة جمهورية السودان بالاسراع في تكوين مفوضية حقوق الإنسان لسد باب الذرائع على تدخُّلات المجتمع الدولي في الشأن الإنساني بالبلاد، في ذات الأثناء أقر برلمانيون بتقصير البرلمان في الرقابة على أوضاع حقوق الإنسان وطالبوا اللجنة المختصة بمد البرلمان بتقرير دوري عن أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد. و كشف برلماني عن تفاصيل جديدة عن الضغوط التي مارستها المعارضة لاستمرار ولاية الخبير المستقل لحقوق الإنسان على البلاد، دعا آخرون للحوار مع المعارضة، وقال برلماني «لا ندعو لإعدام المعارضة بل للحوار معها حول ثوابت وطنية». وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان عبد الرحمن الفادني في تقرير له حول الدورة «18» لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس إن الرقابة والإجراءات الخاصة التي كان يقوم بها الخبير المستقل عطلت كثيرًا من المشروعات من الدول المانحة واصفًا تغيير مهمة الخبير بأنه نصر عظيم للبلاد، وطالب بوضع إستراتيجية وطنية لتعزيز حقوق الإنسان بالبلاد. وكشف عضو البرلمان الفاتح محمد سعيد عن قيام وفد للمعارضة عن طريق القيادية بحزب الأمة مريم الصادق وكمال الجزولي بتقديم صورة سالبة عن السودان إبان الدورة. وطالب البرلماني حسبو محمد بدور أكبر للبرلمان في الرقابة والمحاسبة، وقال: «إذا مارسنا حقنا في حماية حقوق الإنسان سنغلق باب الأجنبي» ونفى أن تكون حقوق الإنسان نظرية غربية، وعبَّر عن استغرابه لعدم مصادقة السودان على الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان.. واستهجن عضو البرلمان إسماعيل حسين مظاهر الفرح من تغيير التفويض للخبير المستقل، وقال: كيف نحتفل ونحن مازلنا تحت الوصاية.