هاجم د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية المعارضة وتحالف كاودة وأتهمهم بالسعي لتفجير قضايا الوطن واستغلالها لتحريك الشارع لاسقاط النظام مشيراً إلى أنهم يمارسون ما وصفه (بالانتفاشة) في ندواتهم وبرامجهم السياسية مؤكداً أنهم لن يستحقوا تلك الانتفاشة وأن المعارضة اذا كانت تطمع في تحقيق 1% كفرصة للنجاح فإن الوطني لن يغامر باتاحة فرصة لإنجازها 1%. وطالب نافع خلال مخاطبته أمس الجلسة الختامية للقطاع السياسي بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم المعارضة بمراجعة أوراقها قبل الانخراط في أي عمل لا طاقة لها به لافتاً النظر إلى أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم أضعفت القوى التي تدعم تحالف كاودة لتغيير المشروع الحضاري في السودان مشيراً إلى أن تحالف كاودا أنشأ في مدينة ياي ونقل إلى كاودة لاستخراج شهادة ميلاد سودانية مبيناً أنه الآن بلا فعالية مؤكداً أن الظرف الحالي يشجع القوى الوطنية على إدارة حوار جاد وأنهم يقودون حواراً جاداً مع حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل يفضي إذا تيسر للمشاركة في الحكومة وإن تعسر سيفضي إلى التعاون في القضايا الوطنية. داعياً في ذات الوقت عضوية حزبه إلى الاجتهاد في إزالة غلاء المعيشة والتوجه لإحداث النهضة الكبرى للوطن مشدداً على ضرورة التفريق بين ما تقوم به العضوية الملتزمة في مجال مراجعة الخطط والسياسات وبين الخط الفاصل بين البرامج التي اتهم بعض الجهات بالسعي لاستغلالها للانزلاق للاطاحة بكل الخير الذي حققه الحزب في السودان. ووصف نافع المرحلة الحالية التي يمر بها السودان بأنها منعرج خير وليس منعطفاً خطير مشيراً إلى أنها مرحلة معراج وصعود للوطن وللسودان منوهاً إلى أن العالم الغربي الذي كان يحارب السودان الآن يمر بأزمة اقتصادية أضعفت محاولاتهم العدوانية تجاه السودان مؤكداً أنهم سيقودون معه حوارا يستصحب نقاط ضعفه لتحقيق مصالح السودان بدون تعالي أو غطرسة لافتاً النظر إلى أن الحراك العربي والثورات الأخيرة دعمت موقف منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتقوم بدورها بقوة في قضايا القارة الأفريقية. ومن جهته شدد د. قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية على ضرورة إعادة هيكلة الحزب والدولة بما يتفق مع التطورات والمتغيرات الجديدة في الساحة السياسية وإجراء التعديلات الكافية للنهوض بالبلاد مشيراً إلى أنه في حالة عدم إعادة الهيكلة فلن تستطيع الدولة النهوض وإجراء الإصلاحات الجديدة المطلوبة مبيناً أن المراجعة ليست إنقاصاً من أداء ودور القيادات السابقة في الفترة الماضية ولكنها متطلبات ضرورية للمرحلة القادمة. مشيراً إلى أن الظروف الحالية تصب بشكل إيجابي في صالح السودان وخاصة في قضية دارفور التي قال إنها إلى زوال وأزمة جنوب كردفان والنيل الأزرق مؤكداً أن كل تلك المشاكل ستحل قريباً. داعياً إلى أهمية إخراج السودان من دائرة الأزمات إلى آفاق النهضة الكبرى. وأضاف خلال العشرين سنة القادمة يجب أن نخرج من الأزمات إلى مصاف الدولة الكبرى. ومن جهته كشف د. مندور المهدي نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم عن إيقاف التعامل مع الإدارات الأهلية بالولاية حتى لا تكون سمة المجتمع السوداني وطالب مندور عضوية الحزب بالإجابة على عدة أسئلة مؤكداً فيها على أن أداء الحزب مقنع للشعب السوداني وهل هناك أسباب ودواعي لقيام الثورات العربية في السودان.