حث الرئيس السوداني المشير عمر البشير مساء أمس مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حفظ السلام هيرفي لادسو، الأوضاع في دارفور ووثيقة سلام الدوحة والأوضاع في أبيي. وأكد هيرفي، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، دعم الأممالمتحدة لاتفاق سلام الدوحة ، موضحا أن الإتفاق يستفيد منه كل مواطني دارفور. وحول الاوضاع فى "أبيي" أكد وكيل الأمين العام أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل مع التركيز على الوضع الراهن بأبيى، لافتا إلى أن بالمنطقة إحدى بعثات الأممالمتحدة وأن هذه البعثة الأممية ستساهم في تفادى حدوث أية أزمات بالمنطقة ، مضيفا أن وجود بعثات الأممالمتحدة في السودان لمساعدته على الوصول إلى الحلول المطلوبة للمشكلات القائمة ووضع حد لأي صراعات تشكل خطرا علي المواطنين. من جانبه، أشار مدير الإدارة السياسية بالرئاسة االسودانية عبد الوهاب الصاوي إلى أن هيرفي أطلع البشير على نتائج الزيارة التي قام بها إلى دارفور واستمع لأراء الرئيس السوداني حول هذه المسائل ، وأوضح الصاوي أن هيرفي جدد دعم الأممالمتحدة لمهمة اليوناميد بدارفور ودعم اتفاق سلام الدوحة، ودعا المنظمة الدولية لمواصلة جهودها التي تهدف إلى تحقيق السلام في دارفور. وأشار إلى أن البشير رحب بتولي هيرفي منصبه الجديد، معتبرا ذلك فاتحة تعاون بين السودان وحفظ السلام بالأممالمتحدة على أساس العدالة والمواقف الحقيقية في الميدان ، وأكد التزام السودان باتفاق وبروتكول أبيي على أساس إكمال قوات "اليونساف" وتشكيل الإدارات هناك وانسحاب قوات جنوب السودان من المنطقة وفتح المجال لبناء السلام فيها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حيث دخول المسيرية وغيرها من القبائل لأبيي وممارسة حقهم في الرعي .