تطالب بعض أحزاب المعارضة في جنوب السودان بتدخل المجتمع الدولي لوقف انتهاكات أجهزة الأمن في حكومة الجنوب لحقوق الإنسان. أمين عام حزب جنوب السودان المتحد د. حسين امبارقو رامبيا كتب في صحيفة »سيتزين« الاسبوع الماضي يحتج على إنعدام الأمن في الدولة الوليدة- حتى في عاصمتها جوبا. تأتي احتجاجات المعارضة الجنوبية ضد حكومتها في أعقاب سلسلة من الانتهاكات كان أغربها ذلك الذي طال مسئول حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جوبا الذي ضرب ضرباً مبرحا على يد رجال شرطة بالزي الرسمي اقتحموا غرفة الفندق الذي يقيم فيه وألقى على ظهر سيارة بيك أب واقتيد إلى مركز الشرطة في وضح النهار.. ولم تعر الشرطة أي إعتبار للحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها هذا المسئول الأممي.ولبرهان ان تصفية المسئول الأممي ليست معزولة- أكدت رئيسة بعثة الأممالمتحدة هيلدا جونسون حدوث حالات كثيرة من الضرب والاعتقالات منها حالة زعيم المعارضة الجنوبية عضو المجلس التشريعي. فالعضو البرلماني أويوتي أريقو لم يسلم هو الآخر من الضرب المبرح والاعتقال بواسطة عناصر جهاز الأمن رغم تمتعه بالحصانة الدستورية. أما أحدث إنتهاك لحقوق الانسان في الجنوب حسب ما جاء في تقرير رامبا فقد طال كاتب المواقع الإسفيرية الناشط بحزب لام أكول المعارض- جيمس أوكوك سولومون الذي أقتيد إلى السجن وبقى هناك طيلة ثمانية أيام مع معتادي الاجرام يتعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي. ويطالب د. رامبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه »الانتهاكات الصارخة« التي تطال المواطنين الجنوبيين العاديين منهم والمعارضين السياسيين.. ويقول »إن الكرة الآن في يد رئيسة بعثة الأممالمتحدة هيلدا جونسون وزملائها في المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان«. وطالب رامبا المجتمع الدولي »بردع الحركة الشعبية لتحرير السودان لتحاشي تحول جنوب السودان إلى دولة افريقية منبوذة«.ü المطالبة بتدخل المجتمع الدولي في السودان -جنوبه وشماله- ليست بدعة.. فقد سبق ان طالبت أحزاب معارضة- مسلحة وسلمية- مراراً وتكراراً بمثل هذه التدخلات رغم مخاطرها وكان آخرها ذلك الذي صدر عن مجموعة سودانيين في الشتات يدعون انهم »مفكرون أكاديميون وصحفيون ناشطون في الشأن السوداني«. وحسب بعض التقارير الصحفية فإن تلك المجموعة التي نسمع بها لأول مرة تضم البروفيسور عبد الله عثمان التوم الباحث والاكاديمي رئيس قسم الاجتماع بجامعة ايرلندا الوطنية والرشيد سعيد الصحافي السوداني ورئيس دورية تي تي يو الباريسية التي تعني بالأخبار الاستراتيجية في الوطن العربي. فقد رحبت المجموعة بقرار الجامعة العربية بسحب سفرائها من دمشق احتجاجاً على القمع الدموي للثوار السوريين وطالبت الجامعة باتخاذ موقف مماثل ضد حكومة السودان. نقلا عن صحيفة الراي العام السودانية 21/11/2011م