جدد حزب المؤتمر الوطني السوداني حرصه علي وحدة السودان والعمل من أجلها ظاهراً وباطناً. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع في أول مؤتمر صحفي بعد إعلان نتيجة الإنتخابات السودانية ، والذي عقده مساء أمس بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قال أن حزبه سيكرس كل جهده في سبيل تحقيق وحدة السودان بإعتبارها عملاً وطنياً سيقيمون بينه وبين الخلافات السياسية برزخاً ، وأنهم سيتعاونون فيه مع الآخرين بدرجة قد تصل إلي تشكيل لجان مختصة. ودعا د.نافع القوى السياسية إلى الالتقاء مع الحركة الشعبية في مسألة الوحدة وقطع نافع بعدم وجود عقبات تعترض إجراء الإستفتاء علي حق تقرير المصير لجنوب السودان في موعده في يناير القادم مشيراً في هذا الصدد إلى حرص الشريكين علي قيامه. وتعهد د.نافع بالسعي مع كل القوى السياسية لجعل الخيار المطلق للتصويت للمواطن الجنوبي بكامل حريته لافتاً إلى أن حماية الاستفتاء تتمثل في جمع القوى السياسية وعلي رأسها الحركة الشعبية لإتاحة الحرية للمواطن الجنوبي للتصويت بحرية. وأعرب نافع عن أمله في أن تكون الإنتخابات دفعة قوية بين الشريكين لإنفاذ ما تبقى من بنود إتفاقية السلام الشامل وخاصة ترسيم الحدود وإنشاء مفوضيتي الاستفتاء وأبيي. وقال د. نافع أن الخلافات بين عضوية الحزب بالنيل الأزرق كانت وراء فوز مرشح الحركة الشعبية مالك عقار بمنصب والي الولاية ، مشيراً الي أن حزبه بذل جهداً كبيراً للتوفيق بين المجموعات المتنافسة داخل المؤتمر الوطني ، مشيراً إلي أن القيادة العليا للحزب كانت تعلم أن الانتخابات في النيل الأزرق جزء من التحدي خاصة أن الولاية بها معادلة سياسية في قسمة السلطة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حيث هيأت هذه المعادلة فرصة عمل للحركة. وأشار د. نافع أن حزب المؤتمر الوطني سيقبل نتيجة الانتخابات في جنوب السودان عدا الدوائر التي فيها قرار من القضاء ولدينا طعون كما قدم آخرون من جانبهم طعوناً. وأشاد نافع بمشاركة المرأة في قطاعي الشباب والطلاب في الإنتخابات ووقوفها إلى جانب الحزب ، مؤكداً أن إلتزام عضوية الحزب بالترشيح للمؤتمر الوطني وراء فوز مرشحيه في الدوائر الانتخابية المختلفة. وحول الانتخابات في دار فور قال د. نافع أنها كانت عادية وكسائر الانتخابات في الولايات الأخرى بالرغم من أن كثيرين حاولوا جعل قضية دار فور عائقاً للانتخابات.