كشف الجيش السوداني عن قطع الإمداد عن جيش الجنوب، ونفى دعمه لقوات لمتمردين في الجنوب، فيما قللت الحكومة من إمكانية أن تسهم زيارة رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت إلى الولاياتالمتحدة بفرض حظر جوي علي الحدود بين البلدين . وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة إن الجيش قطع الإمداد عن الجيش الشعبي بإحكام السيطرة على بحيرة الأبيض والعتمور، وذلك لمنع الإمداد بالسلاح والغذاء والمال والتدريب القادم من دولة جنوب السودان . وأضاف أن القوات المسلحة تمكنت من إلحاق الهزيمة بالجيش الشعبي في معقل رئاسة الفرقة التاسعة جيش شعبي بمنطقة جاو . وأكد أن النزاع الحدودي لن يحل بتجريد الجيوش وإنما بإعمال النصوص والاتفاقيات والأمم المتحدة، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تكافح تمرداً يقوده مواطنان سودانيان هما عبدالعزيز الحلو ومالك عقار ولا علاقة لنا بدولة جنوب السودان . ونفى دعم القوات المسلحة لقوات أطور الذي قال إنه يقاتل دولة الجنوب من داخل العمق الجنوبي ولا توجد حدود مباشرة بيننا وبين المناطق التي يسيطر عليها في دولة الجنوب . ودارت مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني ومتمردين جنوبيين سابقين في منطقة بجنوب كردفان ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً . وصرح أرنو نغوتولو لودي المتحدث باسم المتمردين “وقعت مواجهات عنيفة السبت في وارني شرق تالودي . وصد الجناح الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان (الذراع المسلحة للحركة الشعبية لتحرير السودان) هجوماً للجيش ما أوقع 19 قتيلاً" . من جانبه، قلل محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم من إمكانية أن تسهم زيارة سلفاكير في فرض حظر جوي على الحدود . واستبق سلفاكير الزيارة بطلب إلى الولاياتالمتحدة بأن تفرض حظراً جوياً على الحدود بين البلدين، وأن تمارس الإدارة الأمريكية المزيد من الضغوظ العنيفة على السودان . وجدد مندور تأكيد بقاء القوات المسلحة بمنطقة أبيي إلى حين اكتمال انتشار القوات الإثيوبية واستقرار الأوضاع الأمنية .إلى ذلك، أكدت الحكومة حرصها التام على صيانة واحترام وترقية وحماية حقوق الإنسان في البلاد من دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة أو الانتماء السياسي أو العرقي . على صعيد دارفور، أعلن التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور وحركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاق سلام الدوحة، أنه لن يعيد النازحين واللاجئين إلى ديارهم ومناطقهم الأصلية ما لم تستتب أمنياً وتنشأ فيها المرافق الخدمية، مبيناً ان هذه الشروط متفق عليها في وثيقة السلام . نقلا عن دار الخليج 13/12/2011