أعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا, أن الجامعة العربية ستتوجه الي مجلس الأمن الدولي لعرض الملف السوري عليه . بعد أن ينظر في هذا القرار مجلس الجامعة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بالقاهرة وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن تصريح بن جاسم جاء في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع اللجنة مساء أمس بالدوحة مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي والذي شارك فيه قطر ومصر والسودان والسعودية والجزائر وسلطنة عمان والامين العام للجامعة العربية. وقال حمد بن جاسم في المؤتمر الصحفي إن الامين العام للجامعة العربية أجري اتصالات مع الجانب السوري حيث كان هناك أمل جديد بالتوقيع علي البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين العرب الي سوريا إلا أنه وللاسف لم يتحقق هذا الأمل وكان الاختلاف ظاهرا علي كلمة حماية المواطنين او المدنيين واقترحنا حلا وسطا بحماية المواطنين العزل, لكن للاسف الجانب السوري قبل ثم عاد ورفض. وأضاف أنه للاسف قبل كل اجتماع للجامعة العربية لاتخاذ قرارات يبدأ قبل يوم او قبل ساعات تصعيد من الجانب السوري لفعل شيء مما يوضح ان هناك مماطلة. ونبه الي أن الحكومة السورية لا تستمع للجامعة لكن ليتها تستمع لشعبها وتتفق معه حول ما يريده. وتساءل عن مغزي هذا التصعيد اذا كان هناك حسن نية من الحكومة السورية في الوقت الذي نتحدث فيه عن سلام وعملية انتقال آمن للسلطة مع احترامنا وعدم تدخلنا في الشأن السوري. وقال بن جاسم لا يوجد هناك تسلسل واحد استطعنا ان نخرج به للاسف لنقول إن هناك بصيص أمل للخروج من الازمة السورية, فطريقة التعامل السورية هذه ونحن في الشهر العاشر لم نجد منها الا التصعيد في القتل, لقد استخدمنا كل الطرق في محاولة للوصول الي حل سلمي ولم نجد للاسف أي شيء. وأضاف أنه مع كل هذا الصبر, فإن الجامعة العربية تتهم بالمماطلة وانها تتحرك ببطء, غير أن هدفنا كان اولا هو المتشككون في نوايا البعض علي الاقل ومنهم قطر, فعليهم ان يفهموا اننا لا نريد لهم الا الخير وان يتفقوا مع شعبهم.. وقد حاولنا في كل هذه المراحل ارضاء النفس واقناع النفس حول ما اذا كان هناك حل من عدمه. وأوضح أنه لا يوجد حل للازمة حتي الان. وفي رده علي سؤال عن قفزات اتخذتها الجامعة العربية عند فرض العقوبات علي سوريا من دون تدرج, أوضح بن جاسم أن الجامعة العربية بدأت الموضوع سياسيا ثم مناشدات وتفاهم ونقاش مع الاخوة في سوريا.. حتي وصلنا لقناعة بأن ننتقل الي خطوة اخري.. فكانت العقوبات الاقتصادية ثم السياسية.. ثم انتقل الموضوع لبروتوكول حماية المدنيين.. ثم الان بعد أن ذهبت روسيا لمجلس الامن وليس نحن, وذلك من أجل ان تكون أيضا وجهة النظر العربية موجودة. وقال إن التدرج وطول النفس تم أخذهما في الاعتبار في موضوع الأزمة السورية. واكد أن الدول العربية ستجتهد في تجنيب سوريا أي اشكالات تضر بالشعب السوري ومصالح سوريا الاستراتيجية. كما شدد علي أن من مسئولية سوريا حل الازمة بأسرع وقت آخذة في الاعتبار مصالح البلاد وشعبها, ونبه الي أنه لا يمكن حل الازمة بقتل الناس وانما عبر الحوار السياسي. وقبل اجتماع أمس قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن الأبواب لم تغلق بعد للتوصل إلي حل عربي للأزمة السورية, مؤكدا إن الجهود الدبلوماسية لم تصل إلي طريق مسدود. وقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن موقف مصر واضح حيال التعامل مع الأزمة والمتمحور بمطالبة حكومة دمشق بوقف كل أعمال القتل وسحب قواتها إلي خارج المدن, وإطلاق سراح المعتقلين, والبدء في حوار جاد بين الحكومة والمعارضة يفضي إلي التوصل إلي حل سياسي وتسوية ترضي كل الأطراف. المصدر: الاهرام 18/12/2011