القاهرة- العزب الطيب الطاهر- محمد شعير- عواصم- وكالات الأنباء في تطور مفاجئ وقعت سوريا أمس بمقر جامعة الدول العربية علي وثيقة برتوكول بعثة المراقبين العرب المقرر ارسالهم الي الاراضي السورية لمتابعة الاوضاع ميدانيا. وقد وقع عن الجانب السوري فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري وعن الجامعة العربية السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام بحضور الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية وعدد من المندوبين الدائمين بالجامعة في مقدمتهم صالح عبد الله البوعينيين سفير قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية. وفي مؤتمر صحفي عقده الدكتور نبيل العربي عقب التوقيع أعلن ان هناك لجانا أولية ستتوجه الي دمشق خلال اليومين المقبلين برئاسة الامين العام المساعد للجامعة السفير سمير سيف اليزل كمقدمة لارسال بعثة المراقبين وقال انه سيكون بصحبته افراد متخصصون في الشئون القانونية والمالية وحقوق الانسان وجميع المسائل المرتبطة ببعثة المراقبين. وأشار العربي الي أنه تقرر تأجيل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية الذي كان مقررا عقده غدا الاربعاء الي موعد لاحق نافيا أن يكون التوقيع علي البرتوكول يعني رفع العقوبات الاقتصادية التي تم تطبيقها علي سوريا وقال ان ذلك يستوجب عقد اجتماع لمجلس الجامعة موضحا أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها أمس هي لمدة شهر قابلة للتجديد. وردا علي سؤال حول ما اذا كان يري أن سوريا تسعي من وراء التوقيع الي كسب الوقت وأنها لن تنفذ الاتفاق علي الارض مما يسبب حرجا للجامعة العربية قال العربي أنه لن يكون هناك حرج مشيرا الي أن تطبيق البرتوكول مرهون بتوافر حسن النوايا لتنفيذه بشكل فعال وأضاف أن اللجان الأولية التي سيتم إرسالهاخلال أيام اذا جاءت تقاريرها سلبية فسيكون هناك وضع آخر أما اذا كانت ايجابية وهذا مانرجوه فان الأمور ستسير علي الارض وأشار العربي الي أن هناك دولا كثيرة في مقدمتها العراق وروسيا كان لها الفضل في اقناع الحكومة السورية في التوقيع علي البروتوكول وقال أنه سيلتقي بوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قريبا موضحا أن لدي الحكومة العراقية أفكار للوصول الي حل نهائي للازمة السورية. وقال ان المعارضة السورية يجب ان تكون سعيدة بالتوقيع علي برتوكول المراقبين ونحن علي اتصال دائم معها وقد وعدوا أن يقدموا لنا خلال اسبوع علي الاكثر بعض الافكار مشيرا الي أن هناك اتجاها لعقد مؤتمر شامل لكل اطياف المعارضة بمقر الامانة العامة للجامعة العربية لبحث موقفها ثم دعوة الحكومة السورية لبدء تطبيق الاصلاحات السياسية مؤكدا أن من يقرر النتيجة النهائية هو الشعب السوري. وحول ماذا كان قد تم عمل تعديلات في صيغة وثيقة البروتوكول أوضح العربي أن الجانب السوري طلب تغيير كلمة حماية المدنيين الي المواطنين بينما رأت الجامعة العربية تعديلها الي المواطنين العزل وهو ما يشير الي نفس المعني. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق ان التنسيق بيننا وبين الأصدقاء الروس بشكل يومي لذلك لا يوجد أي تغيير في الموقف الروسي, وقد نصحنا الروس بالتوقيع علي البروتوكول, فاستجبنا لنصيحتهم. وأضاف أن سوريا وقعت علي المبادرة العربية موكدا أنه لولا قبول إدخال تعديلاتنا ما كنا لنقبل التوقيع علي البروتوكول, مشيرا إلي أن هذه التعديلات تضمن سيادة سورية.علي حد قوله.