عند وصولنا لأرمل ذهبنا مباشرة لمنزل الشرتاي آدم المرضي مستهدفين لقاء ابن شقيقه مصباح إبراهيم المرضي – خريج أم درمان الإسلامية (آداب) وهو أحد الذين تم أسرهم من قبل القوات الغازية.. التقته "الرائد" وأجرت معه هذا الحوار القصير. * أين تم أسرك؟ في مناجم التعدين شمال غرب منطقة أرمل (البريصة).) * كيف تم ذلك؟ تم أسري تحت تهديد السلاح بجانب المئات من شباب التعدين كما تم أخذ عربتي (لاند روفر). * إلى أين تم اقتيادكم؟ إلى منطقة أم رهيد غرب منطقة أرمل بصحبة قوات العدل والمساواة. تردد أن ياسر عرمان كان مشاركاَ في الأحداث الأخيرة هل شاهدته؟ ياسر عرمان لم يشارك في الأحداث الأخيرة ولكنه خاطبنا قبل نحو ثلاث ساعات من مصرع خليل عبر جوال الأخير الثريا وحثنا على النضال وضرورة إزالة نظام المؤتمر الوطني. * ومن الذي خاطبكم في مناطق التعدين؟ الذي خاطبنا في مناطق التعدين هو محمد البليل (شبيه) ياسر عرمان وهو قائد في حركة العدل من أبناء المنطقة؟ * وماذا قال لكم؟ قال لنا وبالحرف الواحد (أنتم تتعبون لاستخراج الذهب الذي من المفترض أن تستخرجه لكم حكومة الخرطوم، لكننا في حركة العدل سنوصلكم إلى متاجر الذهب – مجمع الذهب بالسوق العربي – وما عليكم إلا فتح المتجر وأخذ ما تحتاجونه من ذهب). * ماهو أول شي قمتم بعد أخذكم إلى المعسكر؟ - بعد أخذنا على منطقة أم رهد بدأوا تدريبنا عسكرياً وحينما شاهدوا سيري الجيد في (البيادة) العسكرية أراد جنود خليل إطلاق الرصاص علىَّ وقالوا أني (عسكري) لأني أودي البيادة العسكرية بشكل جيد لكني أقنعتهم بأني طالب وقد أديت الخدمة الوطنية في المعسكر. * أين كنت لحظة مصرع خليل؟ كنت بعيد بعض الشيء عنه لأنه لم يكن مسموحاً لأحد من الاقتراب منه أو من موكبه؟ * أين كان ذلك؟ - كان في منطقة حدودية لم أكن أعرف اسمها بالتحديد لكن فيما بعد علمت أنها منطقة (أم جرهمان). *متى كان ذلك؟ ذلك كان مساء الجمعة حين تعرض موكب الحركة لقصف (جوي) وبعد انتهاء القصف فرض تعتيم كامل وسط المتحرك وفصلنا – شباب التعدين- عن بقية القوات المنسحبة لنعلم فيما بعد بمصرع خليل. * وكيف علمتم ذلك؟ علمنا ذلك من قبل أحد جنود خليل الذي كان ينتحب بشكل هستيري. * وكيف تمكنت من العودة؟ تعمدت إعطاب عربتي اللاندروفر بعد ثلاثة أيام من الأسر، مما حدا بقيادات الحركة بتلقيني قسماً مغلظاً بأن لا أوالي حكومة البشير وحزب المؤتمر الوطني مقابل إطلاق سراحي. * وهل وافقت على ذلك؟ وافقت على ذلك مكرهاَ وتحت تهديد السلاح. * ثم ماذا بعد العودة؟ أنا أقسمت كما قلت لك مكرها وعبر "الرائد" أؤكد ولائي التام للمؤتمر الوطني ولرئيسه ورئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير. نقلاً عن صحيفة الرائد 2/1/2012م