السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تعليل. ما يجري)    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معطيات التغيير إلي الآن غير موجودة .. لا في الواقع ولا في البدائل..!!
نشر في سودان سفاري يوم 19 - 01 - 2012

أكد أمين الإعلام في المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور أن وجود مذكرة تصحيحية من قبل أشخاص داخل المؤتمر الوطني لا يعدو كونه مجرد حراك سياسي داخل الحزب واصفاً إياه بالطبيعي، مؤكداً في مناسبة ثانية على أن الحكومة تطمئن لوقوف الشعب بجوارها.
وشدد غندور في حوار خاص مع (الأهرام اليوم) على إن قضية المناصير لو خرجت منها بعض التدخلات السياسية فستصبح قضية عادية، كما شن أمين الإعلام بالحزب الحاكم هجوماً على حكومة الجنوب واصفاً إياها بالعدائية وأنها تمثل مخالب قط لدوائر معادية في المنطقة، موضحاً أن مسألة رسوم نقل النفط الجنوبي تندرج فيها الجمارك وصيانة خط الصادر. وحول الأوضاع على الجبهة المعارضة وصف بروف غندور الخلاف بين الترابي والمهدي بال (منهجي)، قبل أن يؤكد على الحوجة الماسة إلي أنابيب للحوار بين قوى المعارضة، وهذا يتطلب رشداً سياسياً من جانب الحكومة والمعارضة معاً .. بروف غندور قدم نقداً ذاتياً لحزبه عندما اعترف بكونه لم ينزل إلي المواطن بما يكفي. في ما يلي نص الحوار:
* الحكومة تأخذ حقها عيناً من البترول علماً بأن الوسطاء الوسطاء قدموا خيارات بأن تدفع حكومة الجنوب أموالاً محددة حتى يتم الاتفاق، لكنها – كما تفضلتم – حاولت ان تقدم مبالغ ضئيلة جداً.. هل لنا أن نعرف هذه المبالغ؟
لا أستطيع أن أعطي الأرقام هنا. القضية فما زالت محل تفاوض، فحكومة الجنوب تريد أن تأخذ الكيكة كاملة وتحتفظ بها وهذه حقوقنا ولن نستجديها، فالمواطن ينتظرها تعليماً وصحة وخدمات وغيرها.
* يمكن لحكومة الجنوب كما تهدد الآن أن تأتي بشركات تبني لها خطاً للتصدير عوضاً عن أنابيب السودان، وعبر اتفاق يقنيها عن هذه المعاملة.!
وقتها ماذا ستفعلون؟
هم حاولوا قبل ذلك وجاءتهم نصائح بغير ذلك، ولكن فلنقل بأنهم سيفعلون ويستطيعون فلم يجعلنا هذا نتنازل عن حقوقنا؟! القضية ليست خسارة فقط، بل إنها موازنة بين حقوقنا القانونية والاقتصادية، وبين ما يحاول البعض أن يفرضه علينا، القضية أن حكومة الجنوب وبعض من يقفون خلفها، يعتقدون بأن الفجوة الاقتصادية ستكون كبيرة ومدمرة، وقد ربطوا ذلك في السابق بحرب العملات، ليفاجئوا السودان بعملة جديدة، ويصبح الجنيه السوداني بلا قيمة.! فشلت هذه الحيلة. والأزمة الاقتصادية مع ضغوط حربية وعسكرية في جنوب كردفان بدءوها والنيل الأزرق التي دبروها، وذعم حركات دارفور، وفي الأثناء يمكن أن يطبقوا الحصار على السودان فتسقط حكومته .. القضية كانت خطة اقتصادية عسكرية مشتركة، الاقتصادية لم تأت كما يشتهون، وفشلت العسكرية تماماً، وبالتالي هم يفكرون في سيناريوهات جديدة، لجئوا للمجتمع الدولي عبر ممجلس الأمن لاتخاذ قرارات في (ابيي) نعتقد بأنها مجحفة، لأن من يقف في طريق ترسيم اتفاقية (أديس ابابا) المؤقتة حول (ابيي) هي حكومة الجنوب، التي تحاول أن تفرض علينا أسماء ومسميات بعينها، وحاولوا أن يضغطوا عبر المنظمات الإنسانية، ورأينا كيف أن (66) منظمة وقعت ضغطاً على حكومة السودان بفرض منظمات إنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقد جربناها في دارفور من قبل، ورأينا ماذا فعلت، وهذا مكتوب وموثق..! وبالتالي هي خطة لاستهداف السودان بأكمله، والمضي قدماً في تقسيمه، وهذا فشل، لكن القضية لو كانت اتفاقاً بين دولتين فهي ليست صعبة، (فكفكة) الملفات وجعل كل ملف قائماً بذاته، لا علاقة بين (أبيي) وبين أي ملف آخر، هم يعتقدون بأن الضغوط على السودان ستجعله يتنازل عن قضايا مثل (أبيي)، ولكنهم مخطئون.
* القرار الأمريكي بمد الجنوب بالسلاح الا يقلقكم؟
- الأمريكان دعموا الجنوب من قبل، وظلوا يدعمونه، والمعروف أن دولة الجنوب مولود شرعي لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي دعمت ومولت بالسلاح.
هذا معروف ولا ينكره أي شخص، وذكره سلفاكير، لكن الخطأ الذي ترتكبه الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها بالسلاح للجنوب واضح أنها لم تقرأه قراءة صحيحة، فتوجهات حكومة الجنوب عدوانية مع جيرانها، ولن يقتصر العداء على السودان فقط، بل سوف يمتد إلي آخرين، وهنالك نقاط خلاف كثيرة بين حكومة الجنوب وكل من كينيا ويوغندا، وتداخلات في الحدود مع أفريقيا الوسطي، وبالتالي هذا السلاح سيغير من موازين القوى من خلال توجهات نعلمها، فهو خطا، وقد يحدث سباق تسلح في المنطقة، خاصة السودان وجنوبه، فالسودان لن يقف مكتوف الأيدي في الدفاع عن نفسه، ومحاولات خلخلة الأمن السوداني ستدفع ثمنها دول المنطقة، والدول الكبرى، فالسودان يجاور العديد من الدول المليئة بالمشاكل في شرق وغرب أفريقيا وفي القرن الأفريقي وفي تدخلات البحر الأحمر ومياه النيل وغيرها، وهذا سيجعل آخرين ينتفضون للدفاع عن مشاكلهم. لو كانت لدي أمريكا حكومة راشدة لدعمت الجنوب في بناء بنيته التحتية التي يحتاجها المواطن، لا بالسلاح.
* الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، هل من جديد؟
- حركات التمر محصورة في أماكن بعينها، وهي في الحدود مع دولة الجنوب والتي توفر الدعم المالي والبشري والعسكري، ولكنها انحصرت تماماً داخل أثيوبيا التي منعت أي حراك عسكري ضد السودان.
* وهل أنتم مستعدون للتعامل مع التهديدات المبذولة من قبل تحالف كاودا؟
- أي تحالف عسكري – أياً كان – يجب ان تتحسب الدولة بكامل قدراتها له. لا أعتقد أن هذا التحالف يمكن أن يمتلك من القرارات ما يهدد الخرطوم، لكن قطعاً سيجعل كثيراً من الموارد تذهب للدفاع عن السودان والمحافظة عليه في وقت السودان فيه أحوج لأي إنفاق، وهذا جزء من التآمر على السودان.
* بعد عام من الاستفتاء ماذا يحسب للخرطوم وماذا يحسب عليها؟
- أكبر خسارة نندم عليها هو أننا لم نحسم كل الملفات قبل الاستفتاء، ولأننا أحسنا الظن في من يستحق، الحركة الشعبية وحكومة الجنوب، وبالتالي هذه واحدة من أخطائنا، فهي حكومة عدائية، وتمثل مخلب قط لدوائر معادية في المنطقة لا تريد أمناً ولا سلاماً، ومن الواضح أن هذه الحكومة انتفخت بإقامة دولة، وفكرت في أنها تستطيع أن تتمدد في كل اتجاه، وأنها يمكنها أن تبدأ بالخرطوم.!
* حسناً نعرج إلي المسألة الدارفورية .. هناك تعيينات جديدة لولاة وفق تقسيم جديد، ألا يعني ذلك أنكم قطعتم الطريق للاتفاق مع باقي الحركات؟
- اتفاقية الدوحة فتحت مجالاً لمن يريد أن ينضم محدداً بزمن، وتعيين الولاة بهذه الطرقة متفق عليه مع حركة التحرير والعدالة، وهو أحد قرارات مؤتمر كنانة حول دارفور، وبالتالي هو فقط كان ينتظر إكمال الدوحة وليس العكس.
* وآفاق العملية السلمية كيف ترونها؟
- حتى قبل وقت قليل نسير في مسيرة السلام، والتقيت قبل أيام بالدكتور التيجاني سيسي، وهو متفائل جداً بعد أن زار كل مناطق دارفور وكل المعسكرات، ونحن متفائلون كما هو متفائل.
* وماذا عن تهديدات العدل والمساواة بعد مقتل زعيمها؟
- التهديدات لم تتوقف يوماً من الأيام حتى قبل مقتل خليل، وبالتالي لن تتوقف طالما ظلت الحركة تحمل السلاح، ولكن أتمني أن يحكموا العقل بحيث ينظرون إلي مصلحة السودان ومصلحة دارفور.
* توقعاتك للعدل والمساواة بعد مقتل خليل؟انشقاقاتها بدأت هنالك مجموعة انشقت وهنالك ربما مجموعات أخري سوف تنشق ولكني أتوقع أن تجنح الحركة أيضاً نحو السلام إذا درست الأمر دراسة متأنية أعرف من سيتولون أمرها وأعرب الأخ جبريل إبراهيم أنهم يفكرون بعقلانية أكثر من ذي قبل، في المقابل فإن قواتنا المسلحة ظلت تؤكد علي قدرتها في حسم أي ملف أمني.
*من وقت لآخر هناك أخبار بأن إسرائيل قصفت شرق السودان ما موقفكم من هذه الهجمات؟
إسرائيل تصنف السودان دائماً كأحد أعدائها وبالتالي ليس مستغرباً أن تقوم بذلك فقد ظلت في جميع وثائقها تؤكد علي أن السودان دولة عدو ويمكن أن تضيف الي الأمة العربية وتأكدت في حرب 67 أن السودان عمق عربي ويمثل إحتياطياً كبيراً للأمة العربية مساحة وقدرات وموارد وبالتالي يحاولون...
*هم ينطلقون من أن السودان يهرب أسلحة الي غزة؟
في العالم الذي تغطيه الأقمار الصناعية ليس صعباً أن تثبت أي جهة أن هنالك مثل هذا الاتهام وعليهم أن يقدموا ما يثبت ذلك للجهات الدولية ولكنه تعد فقط ومحاولة لحلحلة الأمن في السودان.
*وما دور السودان في الحفاظ علي أرضه؟ هل هو استسلام؟
ليس استسلاما الجهات المعنية تدرس ذلك بعناية.
*كيف كان تعليقكم علي الإحتجاج الأمريكي علي زيارة الرئيس البشير الأخيرة لطرابلس؟
هذا أمر غريب...!! الرئيس ظل يزور دولاً كثيرة في المنطقة العربية والإفريقية ولن نسمع إحتجاجاً أمريكياً...!! من الواضح أن الولايات المتحدة تريد أن تضع ليبيا الثائرة الجديدة تحت وصايتها ولا أعتقد أن ليبيا يمكن أن تضحي بعلاقاتها مع السودان من أجل عيون المتحدثة بإسم البيت الأبيض.
*في الشأن المعارضي يلمح البعض أن الحكومة انزعجت من الصلح الذي تم مؤخراً بين الترابي والصادق المهدي؟
كانوا مع بعضهم ولم يكن هناك إزعاج لنا أنا شخصياً أتمني أن تكون المعارضة قوية وان تكون الأحزاب السودانية مجتمعة ومتوافقة وان يكون هناك مثال لمعارضة راشدة لان ذلك يقوي الحكومة ونتمني أن تكون المصالحة حقيقية بين قطبي المعارضة لكن وأضح ان الخلاف منهجي بين المؤتمر الشعبي وحزب الأمة فالأول يريد تغيير النظام بأي ثمن والثاني يريد لكن بوسائل مدنية المعارضة إذا أرادت التغيير فعليها ان تنتظر الانتخابات أو تسعي لتعديل الدستور ولكنهم اخذين في الحسبان الربيع العربي، عليهم أن يعتبروا الفترة القادمة فترة بناء لأحزابهم قبل الانتخابات فهم ضيعوا من قبل الفترة من 2005حتي 2010 ليتحسرا بعد ذلك علي ضياع الانتخابات منهم..!! عليهم التوجه الي الشعب عبر صناديق الانتخاب ليختار بينهم وبين المؤتمر الوطني، أعتقد أن الخلاف بين الترابي والمهدي سوف يتجدد ولوكنت مكانهم لأسست لمعارضة راشدة تنظر في إخفاقات الحكومة لمخاطبة الوطن بدلاً من التفكير في التغيير الذي لا يستطيعون تحقيقه.
*زيارة وزير الخارجية المصري للخرطوم بعد جولة له في دول حوض النيل.. ما تعليقك علي هذه الزيارة؟
الزيارات بين البلدين لم تتوقف خاصة وان مصير البلدين مشترك ولا بد من التنسيق المستمر في كل القضايا الدولية والإقليمية والمشتركة ومصيرهما يجب أن يكون تكاملاً لن لم يكن وحدة ووجود مستجدات جديدة بوجود دولة جديدة في جنوب السودان يستوجب التنسيق فالإتفاق بين دول حوض النيل ليس صعباً إذا تم الإبتعاد عن الأجندات الخارجية تل أبيب تحاول أن تستخدم حكومة الجنوب في قضايا عدوانية ضد السودان والمنطقة العربية ولا أعتقد أنها سوف تنجح فحكومة الجنوب لا تملك من الملفات في قضايا مياه النيل والتي تأتي غالبها من منطقة الكونغو ومرتفعاتها وقضية المستنقعات في جنوب السودان إذا أرادت حكومة جوبا ان تستفيد منها فلمصر والسودان حق في ذلك والجنوب ليس دولة منبع فمياه النيل غالبها من النيل الأزرق وأثيوبيا وهنالك حكومة متفهمة تماماً لحساسية القضية وتحرض علي علاقات مع دول الحوض وبالتالي الاتفاق في حوض النيل ليس صعباً.
*كانت هنالك مبادرة أعلنتها مصر لتقريب وجهات النظر بين السودان وجنوبه.هل قبلتم الوساطة المصرية؟
نحن نفصل بين أمرين،.القضايا العالقة التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي والعلاقات بين البلدين كجارين مستقرين والأخيرة جهود الوسطاء والأشقاء فيها لم تكن مرفوضة لكن القضايا الثنائية أو ما يسمي بقضايا مبادئ الاستفتاء هي قضايا تتولاها لجنة معنية بذلك وتعرف تفاصيلها.
*وماذا عن الملف الشائك بين البلدين..هل ناقشتم مع المصريين موضوع حلايب بعد الثور؟
نعم ناقشنا حلايب مع مصر بعد الثورة ولكن دون تفاصيل علي إعتبار أننا نقدر كاملاً أن مصر الآن في مرحلة انتقالية وهذه المراحل في الغالب لا تحسب فيها الملفات العالقة، نتمني من مصر الجديدة أن تدرس قضية حلايب كقضية يمكن أن تؤثر علي علاقات الأجيال بين البلدين، وبالتالي نتمني أن يتم الإتفاق علي احد الخيارات المطروحة في حلايب لأنه لا يمكن ان تحل كل قضايا مصر حتى مع إسرائيل في طابا وتظل حلايب..!! القضية بالنسبة لنا حلايب سودانية لا جدال في ذلك ولكننا لا نريد ان نجعلها ولن نجعلها قضية يمكن أن تعكر صفو العلاقات وسوف تحل في إطار قضايا خلافية.
مصر تتعامل مع حلايب بالأمر الواقع وهي سياسة غير مساعدة في الحل،.القيادة السودانية سوف ترفع هذه الملاحظات للقيادة المصرية الجديدة وليس هنالك أي مجال لتعكير صفو العلاقة.
*هل يمكن ان نسمع منك تفاصيل أكثر عن حادثة التعدي عليك في دار حزب الأمة؟
هذه وأقعة للأسف كانت مدبرة ولن أشير الي الجهات التي دبرتها هي كانت داخل دار حزب الأمة ولكن من خلفها ليسوا من الأمة وهناك لجنة من الأمة للتحقيق فيها الحمد لله لم اصب بأي أذي أكملت كلمتي كاملة وأرسلت رسالة واضحة.
أنا من أكثر المشاركين مع كل أحزاب المعارضة في الحوار ومن أفضل ما أنتجته هذه الحادثة ان كل الاعلام باستثناء صحفي واحد انتقدها وجردوها من كل وسائل العمل السياسي والأخلاقي وبالتالي السابقة ستكون نقطة تحول في محاولات تعامل بعض السياسيين الذين يحاولون النيل منهم بكل الوسائل وأعتقد بأنها لن تتكرر وأقول للذين بدأوها،. إذا كنتم عشرات في داخل الدار ترفضون النظام فهناك الملايين بالخارج يختلفون معكم ومن الصعب جداً أن تحرك مجموعة محدودة للإساءة بالسياسيين في ندوة رغم أنها كانت مجموعة مدبرة ومنظمة وهذه الحادثة لم تحدث لسياسيي المؤتمر الوطني فقط فقد حدثت للترابي والمهدي من قبل، والجديد فيها إن الإعلام أدانها بصورة غير مسبوقة فقد حسبت أكثر من (44) مقالاً حول هذه الواقعة والكل أدانها وبالتالي هي رسالة بأنه ليس في صالح احد تكرار مثل هذه الأحداث.
*كلمة أخيرة بروفيسور غندور؟
أنا متفائل وأتوقع إستقراراً اقتصادياً وسياسياً وهذا يتطلب رشداً سياسياً جانب منه في الحكومة والآخر في المعارضة، نحتاج أن نفتح أنابيب للحوار والتواصل بين قوي المجتمع السياسي السوداني فهو واع جداً ولذلك كل محاولات جرجرته من أجل أن يأتي بناس في الحكم لن تنجح لكن الشعب إذا أراد التغيير يستطيع ولكن معطيات التغيير الي الآن غير موجودة لا في قضية الواقع ولا في البدائل.. ولذلك فأنا متفائل.
نقلاً عن صحيفة الأهرام اليوم 19/1/2012م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.