في مطلع الأسبوع الماضي قدم مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة بيان ضاف إلى مجلس الامن حول مجموعة من القضايا أهمها الشأن الإنساني في ولايتيّ جنوب كردفان والنيل الأزرق شرح من خلاله دفوعات السودان حول عدم إمكانية سماح حكومة الخرطوم لمنظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، الدخول الى جيوب الولاية. وكما شرحت من قبل الخارجية السودانية بأن موقف الحكومة السودانية تجاه منع دخول المنظمات إلى عمق المنطقة الغير الآمنة بأن ممانعة الحكومة ليست بغرض المنع فقط، وإنما تحفظاً على شكل الآليات التي خبرتها من قبل الحكومة السودانية وجربتها في كل من دارفور والجنوب قبل الانفصال و الآليات التي تحتكم عليها المنظمات وتقيم على أساسها الحاجة الى خطط غذائية عاجلة من عدمها. كما أكد دفع الله الحاج أن وكالات المساعدات غير مرحب بها في مناطق تتركز بها جماعات متمردة والأهم اتهامات السودان لجنوب السودان بمساعدت تلك الجماعات المتمردة كما جاء رد دفع الله على حديث مندوبة الولاياتالمتحدة. أن هذه المناطق ليست آمنة للعاملين في المجال الانساني والحديث للحاج أن حماية هؤلاء العاملين من الخطر الذي يمكن أن يسببه المتمرديون هو التزام أخلاقي. وأضاف (الى أن تجد الحكومة حلاً فإن من الصعب منح العاملين في المجال الانساني دخولاً كاملاً الى تلك الجيوب القليلة). في المقابل قدمت مندوبة أمريكا المشاكسة سوزان رايس بمذكرة مهرتها بالعديد من الأكاذيب كما هو ديدنها في التعامل مع الشأن السودانى من أجل الضغط على حكومة الخرطوم ليس إلا.. ويبدو أن رايس فى كلما سانحة تثبت كذبها وإدعائها وذلك يتضح من خلال المذكرة التي دجنت من خلالها بعض الأقاويل غير المسنودة بأرقام حقيقية سيما وأنها اعتمدت أو استعانت في كتابة مذكرتها المرفوعة إلى مجلس الأمن على بعض الإفادات لحفنة من المحللين غير اللصيقين بمجرى الأحداث في الولايتين موضوع المذكرة والنقاش، وأوضحت الأسباب التي دعتها إلى بناء مثل تلك التوقعات مرجعة الأمر إلى تنبوءات محللين في مجال الأمن الغذائي وحقوق الانسان. رايس مدفوعة دفعاً لمثل تلك المذكرات حيث أن الإدارة الأمريكية ومن غير البعيد عن آراء كل المتابعين سياستها في تأكيد كيدها للحكومة السودانية وهي أحدي أدواتها التي تستخدمها في دفع تقارير سالبة ضد السودان نتيجة فعلية إلى الضربة القوية التي وجهتها لها الحكومة السودانية عندما لم تسمح أو بمنعها المنظمات الأمريكية وغيرها المعروفة والمثبت ضدها وعدم صدق نوايها تجاه السودان كما شهدت أحداث النيل الأزرق حيث تعاونت بعض المنظمات ومن ضمنها الأممالمتحدة في نقل جرحي متمردي الحركة الشعبية و الجيش الشعبي وتعاملت معهم وأمدتهم بالغذاء والدواء غير عابئة بما سوف يحدثونه من خروقات إنسانية. ورايس نفسها لم يقلقها الوضع المتفشي والظاهر في ولاية جونقلي في دولة جنوب السودان والأوضاع المتردية يوماً بعد يوم وأنما هي تسير لتدافع عن أصدقائها، في الدولة الوليدة ؛ ومذكراتها هي عبارة عن كيد سياسي وميزانها الحق الإنساني بمكيالين، ليس إلا.