سخرت الحكومة السودانية من إعلان دولة جنوب السودان نيتها إغلاق حدودها المشتركة، في حين تدخلت السلطات على أعلى مستوياتها لوقف الصراع الدائر بين جماعة أنصار السنة والصوفية بسبب احتفالات المولد النبوي الشريف . وأكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير حرص بلاده على دفع العلاقات السودانية الإريترية في المجالات كافة . وأشار لدى لقائه في الخرطوم الوفد الإريتري الذي ضم وزيري الصحة والتعليم إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً . وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن البشير أمر بانفاذ البروتوكلات التي وقعت بين الجانبين في مجالي التعليم والصحة فورا . وقلل مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية نافع علي نافع من إعلان دولة الجنوب نيتها إغلاق حدودها قائلاً “نؤمن بحق دولة الجنوب بشأن حدودها"، وأضاف “حدودهم وهم يتصرفون فيها كما يشاؤون"، لكنه قال إن حدود دولة الشمال ستكون مفتوحة حيث ما أرادوا التعامل بالحسنى . من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح إن “هذا الإعلان مجرد تصريح لا يستند إلى أي معطيات، فأولاً ليست هناك حدود مرسومة حتى يتم إغلاقها، كما أن الجنوب لا يملك القدرة على إغلاق نحو 1200 كيلومتر هو طول الشريط الحدودي بين البلدين"، وأضاف “على الجنوب أن يعمل أولاً على ترسيم الحدود بين البلدين قبل التفكير في اغلاقها" . وأكد مروح ان السودان لن يتضرر من اي قرار من قبل جنوب السودان بإغلاق حدوده، وأوضح أن الجنوب هو الذي يستفيد من بقاء الحدود مفتوحة، موضحاً أن هنالك تياراً داخل حكومة الجنوب لا يريد أن تكون هنالك علاقات طيبة مع السودان . وكان باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان أعلن أن الجنوب بصدد اغلاق حدوده مع السودان بسبب وجود جماعات جنوبية مسلحة تنشط عبر الحدود وتتلقى مساعدات من الخرطوم . المصدر: الخليج 2/2/2012م