أعلنت الحكومة السودانية انتهاء محنة الرهائن الصينيين، أمس، وسلمت سفارة الصين بالخرطوم جثة عامل كان قد قتل بعد هجوم شنه متمردون على معسكر لشركة صينية بمنطقة جنوب كردفان . وأعلنت أن كل المؤشرات والممارسات تؤكد رفض حكومة الجنوب للسلام وسعيها لإشعال الحرب، في حين نفى الجيش ورود مذكرة تطالب بإصلاحات داخله، واتهم جهات سياسية معارضة بالترويج لها . وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الجهود نجحت في وضع حد لمحنة الرهائن الصينيين الذين كان يحتجزهم متمردو الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان، حيث سمحت السلطات السودانية لطائرة تابعة للصليب الأحمر بنقلهم من كاودا إلى العاصمة الكينية نيروبي، وتسليمهم إلى السفارة الصينية هناك . وسلمت السلطات ممثلاً للسفارة الصينية بالخرطوم جثة عامل صيني كان قد قتل بعد هجوم شنه متمردون على معسكر لشركة صينية بمنطقة جنوب كردفان . وأعرب السفير عصام عوض متولي مدير إدارة الصين بالخارجية السودانية، عن أسف الحكومة السودانية لمقتل العامل الصيني، ونقل تعازي السودان لشعب الصين والحكومة الصينية وأسرة القتيل . وقال “هذا حادث عابر ولن يتكرر، ونؤكد متانة العلاقات السودانية الصينية التي تشهد تطوراً في المجالات كافة، ونحن نعد بتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية وتأمين كل الشركات الصينية العاملة بالسودان" . من جانب آخر، قال قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني إن كل المؤشرات والممارسات التي تتبعها حكومة الجنوب متمثلة في تعنتها في المفاوضات الجارية حول القضايا العالقة وافتعالها للمشاكل وسعيها لتقوية العلاقات مع “إسرائيل" وغيرها من الدول المعادية للسودان تؤكد أنها دولة رافضة للسلام وتسعى لإشعال الحرب مع السودان . إلى ذلك، جدد التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور بأن السلطة هي ملك لكل أهل دارفور من دون تمييز لأحد . وقال خلال اجتماع مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر بالفاشر، إن الخطوة التي أقدمت عليها حكومة شمال دارفور بشأن تخصيص مقار وزارتي الثقافة والإعلام والاتصالات والمجلس الأعلى للشباب والرياضة كمقر للسلطة الإقليمية اعتبرها بالخطوة الجيدة . وأضاف أنها ذات دلالة كبيرة وتؤكد مدى جدية حكومة الولاية وحرصها التام لإنفاذ وثيقة الدوحة وإنجاح أعمال السلطة بدارفور باعتبارها ستلعب دوراً محورياً لإنزالها على الأرض، مثمناً الجهود المبذولة من الشركاء . وأوضح السيسي أن الدعوة قد قدمت لبعض رؤساء الدول والوسيط بجانب آلية مراقبة ومتابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لتدشين عمل السلطة اليوم . على صعيد آخر، اتهم العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، جهات سياسية معارضة بالترويج لشائعة ورود مذكرة تطالب بإصلاحات داخل الجيش لمكتب الرئيس عمر البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة . وقال إن القائد الأعلى لم يتسلم أيّة مذكرة خاصة بإصلاحات، وأعلن التزام منسوبي القوات المسلحة بقوانين العمل الموحدة داخل المؤسسة العسكرية وبأحادية مصدر التشريع . إلى ذلك، أعلنت ولاية كسلا موافقة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بتمويل المنطقة المشتركة “الحرة والصناعية" بمنطقة عواض السودانية واديبرة الاريترية على الحدود مع اريتريا . وقال محمد يوسف آدم والي كسلا إن الأوضاع الأمنية بالولاية مستقرة ويشكل الجانب الأمني أولوية باعتباره أحد الضمانات لإنجاح الاستثمار، مشيراً إلى أن هنالك تنسيقاً أمنياً مع اريتريا . المصدر: الخليج 8/2/2012م