قبل يومين أعلن عبد الشافع تمرده بصورة رسمية عبر بيان نشر في وسائل الإعلام بعد أن تأخر في أمريكا كثيراً بعد سفره للمشاركة في ندوة واشنطون والتي كان يمثل فيها حركة التحرير والعدالة ولان عبد الشافع يحمل بذور التمرد منذ أن كان طالباً في جامعة جوبا وترك الدراسة وسافر للخارج للانضمام للحركة الشعبية وكان ذلك قبل بداية أزمة دارفور بسنوات، وبعده عاد وشارك مع المتمرد عبد الواحد في تأسيس حركة تحرير دارفور والتي تحولت إلي حركة تحرير السودان حيث كانت وما زالت تمثل الحركة الشعبية قطاع دارفور ولعل شخصية وطبائع التمرد عند عبد الشافع جعلته يختلف مع عبد الواحد ليشكل وحدة جوبا ثم جاء وانضم إلي حركة التحرير والعدالة قبل ثلاثة أشهر من توقيع اتفاقية الدوحة، كما ذكر القيادي في حركة التحرير والعدالة تاج الدين نيام والذي وصف انسلاخ عبد الشافع وتصريحاته بعد التمرد بأنها تناقض ما كان يقوله بعد أن جاء الخرطوم مترئساً وفد المقدمة لحركة التحرير والعدالة ووفقاً لتصريحاته الصحفية الكثيرة والتي أطلقها في الصحافة السودانية نجد تناقضاً عجيباً ومريباً من موقفه الحالي من حركة التحرير والعدالة، وقد ذكر في حوار مع هذه الصحيفة أول مقدمة للخرطوم أن وثيقة الدوحة تمثل رأي أهل دارفور وأنهم هم من يتصدي لكل من يحاول تخريب اتفاقية الدوحة وقال إن الحرب دورها قد انتهي وجاء دور السلام وتحدث عن أسس الشراكة مع المؤتمر الوطني في تنفيذ الاتفاقية وقد جاءت هذه الأقوال حينما كان عبد الشافع قاب قوسين أو أدني من تولي منصب دستوري هام والآن بعد أن تجاوزته حركته في توزيع المناصب لم يكتفِ بهذا الدور القيادي في الحركة ولم يرض بمنصب وزير دولة لأنه كان يطالب بمنصب وزير اتحادي أو والٍ علي احدي ولايات دارفور. لعل عودة عبد الشافع إلي التمرد مرة أخري لها مسببات متعلقة بموقف الحركة الشعبية بشقيها الشمالي والجنوبي تجاه السودان،ولذلك أثر أن يكون معهم في مركب التمرد وفي صف تخريب اتفاقية السلام وضد مصالح أهل دارفور لان الانتماء للحركة الشعبية في نظره شرف كما قال في حوار صحفي سابق، ولذلك فإن مسيرة سلام دارفور لن تتأثر بمصالح الأشخاص وحسابات الربح والخسارة لهم في المكاسب ولكن المهم هو مكاسب أهل دارفور في الاستقرار والتنمية والاعمار وبذلك فقط يمكن للمرء أن يتحدث عن إكمال سلام دارفور نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 8/2/202م