كشف وزير إعادة الإعمار والبنية التحتية في السلطة الإقليمية لدارفور تاج الدين بشير نيام عن تنفيذ العديد من الخطط والبرامج في مجالات الأمن والاستقرار والمشروعات التنموية الكبرى في مجالات الخدمات الأساسية لتشجيع العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى دارفور. جاء ذلك في تصريحات له أمس أكد فيها أن الأولوية ستعطى للمناطق التي دمرتها الحرب إضافة للطرق التي تربط بين مدن وولايات دارفور ورفع المستوى المعيشي للمواطنين وخدمات التعليم والمياه والصحة، مشيراً إلى أن الحركات المسلحة رغم قلتها تشكل مهددا امنيا ولابد من إقناعها للانضمام لمسيرة السلام وتغليب المصلحة الكلية للوطن على المصالح الذاتية في سبيل العبور بدارفور إلى بر الأمان خاصة وأن السلام قد أصبح الرغبة الأكيدة لكل أهل دارفور الذين التفوا حول وثيقة الدوحة التي لبت كل التطلعات لأهل دارفور والحركات المسلحة وأنهت تماما أسباب الحرب. وعلى صعيد آخر، وقع السودان وجنوب السودان في أديس أبابا حيث كانا باشرا مفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي، "اتفاق عدم اعتداء" في شان خلافهما الحدودي، وفق ما أعلن كبير المفاوضين ثابو مبيكي. واورد نص "الاتفاق" أن الطرفين يلتزمان "احترام سيادة وسلامة أراضي كل منهما" و "الامتناع عن شن أي هجوم، خصوصا عمليات قصف". وصرح مبيكي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا للصحفيين أن "البلدين وافقا على عدم الاعتداء (الواحد على الآخر) وعلى التعاون". ووقع الاتفاق رئيس جهاز الاستخبارات في جنوب السودان توماس دوث ومدير الأمن والاستخبارات السودانية محمد عطا. وتصاعد التوتر على الحدود بين البلدين منذ أعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو. ووقعت مواجهات على طول هذه الحدود، خصوصا في ولاية النيل الازرق ومنطقة ابيي المتنازع عليها. كذلك، يلحظ الاتفاق الذي وقع الجمعة إنشاء آلية مراقبة يستطيع كل من الجانبين التقدم بشكوى لديها في حال وقوع حادث على الحدود. وأضاف مبيكي "إذا حصلت شكاوى أو اتهامات من جانب طرف أو آخر ينبغي إحالتها على الآلية المشتركة". وحض الجانبين على احترام الاتفاق قائلا "نحن جديون جدا ومن مسؤولية الطرفين التحرك الآن". وتتواصل المحادثات في العاصمة الإثيوبية على أن تتناول الخلاف في شان تقاسم عائدات النفط وتكاليف عبوره المرتبطة بتصديره عبر أنابيب الشمال. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة من أن التوتر بين البلدين قد يتصاعد إذا لم يتم حل المشاكل العالقة. وقال بان كي مون في بيان "حان الوقت ليقوم قادة البلدين بالتسويات اللازمة التي تضمن مستقبلا سلميا ومزدهرا". وإضافة إلى النزاع النفطي مع الشمال، يواجه جنوب السودان أزمات عدة في مقدمها أعمال العنف بين القبائل وحركات متمردة يتهم الخرطوم بدعمها. وفي بداية فبراير، تحدث كل من الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير عن إمكان اندلاع حرب جديدة. المصدر: الشرق القطرية 12/2/2012م