نقلت بعض الوسائل الصحفية خبر و عن شروع حكومة الجنوب في منح ما عدده "500" شخص من قيادات الحركة الشعبية "قطاع الشمال" جنسية جديدة لدولة الجنوب بالإضافة الي منح الجواز الدبلوماسي ل"40" آخرين من القطاع بعد موافقة رسمية حملت توقيع رئيس دولة الجنوب, منح خمسمائة من العضوية وحتي قيادات قطاع الشمال جنسية دولة الجنوب أو حتي ثمنين ألف منهم الأمر في شكله ليس بالجديد في العلاقات الدولية أو قانون منح الجنسيات أو ازدواجية الجنسيات,هو فرع من فروع القانون الدولي المنصوص عليه في العلاقات الدولية . الأمر في شكله عبارة عن رد جميل الخدمات الجليلة والمقدمة من قيادات قطاع الشمال في المساهمة بالسير فى دفع خطط الحركة الشعبية ودفعت بهم تاركين واجب الوطنية وأنتهي بهم الحال كلاجئين.بعض من المراقبين قلل من اهمية الحدث رغم انه يشكل علامة فارقة فى شكل الصراع الدائر بين دولتى السودان . الامر اوله أن تكون تلك الجنسية الجنوبية, هي جزء من فوائد ما بعد الخدمة لأولئك الشماليين بعد الاستفادة من خدماتهم وبنادقهم لفترة طويلة لخدمة مشروع ظنوا أنه لوحدة البلاد بينما كان في الواقع لفصلها أو ما يرجحه البعض, هي محض رشوة سياسية سيدفع الممنوحة لهم ثمنها لاحقاً, أو قريباً ربما باستخدامهم ضد حكومة بلادهم. التوقيت والزمن التي اختارته الحركة الشعبية لابد من قراته فى سياق ما يحدث من صراعات والتصعيد الذي يجري بين الدولتين بسبب النفط وهو ايضامن اجل إرسال رسائل عدة وماكرة للمواطنين في الشمال مفاده أن الجنوب وحكومته لا مشكلة لديه أو لديها مع الشعب . بدليل منحها الجنسية لخمسمائة من الشماليين دفعة واحدة, وإنما مشاكلها الأساسية مع الحكومة في الخرطوم بالطبع هذا السلوك ربما ينطوي علي نوايا خبيثة وأن جوبا لا تنوي نوايا حميدة, ويتزامن توقيت إعلانها عن منح الجنسية جاء متزامناً مع أطلقه المسؤولين في الخرطوم حول قصر المدة الزمنية المتاحة لمواطنين دولة الجنوب في الشمال وأنهم بمجرد دخول شهر ابريل سوف تتخذ السلطات في الخرطوم إجراءات مشددة تجاه الجنوبيين . الأمر الثاني ربما كان المقصود وراء منح "مارقين" متمردين علي دولتهم جنسية دولة أخري هي رسالة واضحة السطور علي أن جوبا والقيادة فى الشعبية تبحث عن شرعية تدخل بها وكلاءهم من قطاع الشمال وقواتهم ضمن واحدات جيشهم الشعبي خاصة بعد ان صار هنالك تململ فى أواسط قوات الجيش الشعبي بعد أن ملو ان يكونوا في حرب لا ناقة لهم بها ولا بعير". لذلك كان علي قيادات الشعبية البحث في سبل تمكن اصداقاهم من الشرعية داخل الدولتهم الوليدة حتى يسد باب السخط من المواطنين والجيش على حدا سوا خصوصا وان المعارضة الجنوبية صارت تمدد وتعالت اصوات السخط من قبل المواطنين انه من المستفيد من دعم دولة فى مرحلة التشكل لمارقين دولة كيرى وان تلك المساعى اثرت وتؤثر على ميزانية الدولة دون فوائد تترجا المكاسب غير عديدة ومفيدة في نفس الوقت بالنسبة لجوبا وربما كانت الخاسر والوحيد من هذا المسلك وخاصة حينما تدخل مواطنين دولة أخري وتمنحهم الجنسية وبما انك تعلم أنهم موجهة اليهم تهم تتعلق بشأن أمن الدولهتم الام , وبما أنهم أدرجوا تحت سجل دولتك ربما يعرض دولتك للمسألة القانونية باعتبارات كثيرة من ضمنها تعدي مواطنيها علي امن دولة أخري خاصة إذا أوجدت الخرطوم تكييفاً قانونياً تسحب بموجبه الجنسية من قيادات قطاع الشمال. و يكون بذلك احراق لااوارق ثبوتية تعجل برحيلهم بعد ان احدثوا شرخ وتصدع فى جسد السودان