حملت وزارة الخارجية السودانية دولة جنوب السودان مسؤولية الأفعال العدوانية ودعمها لهجوم مسلح على منطقة بحيرة الأبيض التي تقع داخل الحدود الدولية لجمهورية السودان، وأكدت في بيان أن السودان سيحتفظ بحقه الذي تكفله له الشرائع الدولية في رد العدوان، وأعلنت أنها ستتقدم بشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي تطلعهما على تفاصيل ما حدث. وذكرت الخارجية السودانية أن مجموعات متمردة تقدر بأكثر من 1500 مقاتل مدعومة بأعداد مقدرة من ضباط وجنود الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، شنت الهجوم المسلح على المنطقة . وأدانت الخارجية الهجوم المدعوم تخطيطا وتنفيذا من قبل جمهورية جنوب السودان والذي يأتي ولم يمض سوى أسبوعين على توقيع ممثلي جمهورية جنوب السودان على مذكرة التفاهم بعدم الاعتداء وعدم دعم الجماعات المتمردة بحضور وشهادة المجتمع الدولي وبرعاية مباشرة من الاتحاد الأفريقي. وأشارت إلى أن السودان سبق له أن أحاط المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن، والمجتمع الإقليمي ممثلا في الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وبقية المنظمات، بالاعتداءات المتكررة على أرضه من قبل دولة جنوب السودان وبإصرار هذه الدولة على عدم فك ارتباطها العسكري مع الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي والموجودتين في جنوب كردفان والنيل الأزرق.