حددت الوساطة الإفريقية، الأسبوع الأول من مارس/آذار المقبل موعداً لاستئناف المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان حول النفط بأديس أبابا، في حين لقي ثلاثة مسؤولين مصرعهم ونجا وزير الزراعة في حادث تحطم طائرة وسط السودان . وقالت تقارير إن ضغوطاً دولية مورست في مواجهة الدولتين لتحريك جمود المفاوضات في الجولة المقبلة وحمل الطرفين على اتخاذ مواقف أكثر مرونة، ورجحت أن تشهد الجولة المقبلة اختراقاً . وأضافت أن هناك اتصالات وتحركات دولية بين الخرطوم وجوبا، نجحت نسبيا في حمل الطرفين على إبداء مرونة بشأن رسوم العبور، وأكدت أن كل طرف لم يبدِ تنازلاً كبيراً عن الرقم الذي يراه مناسبا بشأن الرسوم . من جانبه، أوضح وزير الداخلية إبراهيم محمود أن حكومة الجنوب لم تلتزم بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة فضلاً عن مساعدتها في تأجيج الأوضاع التي أدت إلى اندلاع الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق بما في ذلك رفضها لانعقاد اللجنة السياسية لمعالجة الأوضاع الأمنية . وأوضح أن حكومة الجنوب لا تزال تقدم الدعم والمساندة للمتمردين في الولايتين وقد ظهر ذلك جلياً اثر الهجوم الذي شنته الحركة الشعبية الأحد على منطقة الأبيض بجنوب كردفان . وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد أن الجيش الشعبي لحكومة الجنوب قد اعترف بهجومه على بحيرة الأبيض وتحمل المسؤولية كاملة في هذا الاعتداء الصارخ . وقال إن المنطقة التي تدعي حكومة الجنوب أنها داخل حدودها وتطلق عليها اسم جاوا هي نفسها بحيرة الأبيض التي تمر الحدود عبرها وأن الهجوم وقع داخل العمق السوداني وأن الأممالمتحدة على علم بذلك وليس هنالك أي نكران من قبل الأممالمتحدة على وجود الجيش السوداني داخل أرضه بهذه المنطقة التي لا علاقة لها بأي خلاف حول ترسيم الحدود . المصدر: الخليج الاماراتية 28/2/2012م