شن زعيم حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي في غير ما سبب ودون سابق إنذار علي حلفائه من زعماء المعارضة وتحدث عنها منتقدا لها بعد أن اختفت ولفترة ليست بالبعيدة عن أجواء الساحة السياسية بعد إن كانت تسيطر غيوم المشاحنات والمناكفات بين زعماء المعارضة بعد أن حوتهم "هالة" من الصفاء والهدوء النسبي والذي لم يدم طويلا كما وصفها بعض المتابعين والمراقبين لسيرة المعارضة السياسية السودانية . لم تكن انتقادات المهدي اللاذعة والحانقة على المعارضة وتوصيفه لحالتها الراهنة بالضعيفة وبالطبع لم تكن الأولي من نوعها وقطعا لن تكون الأخيرة وكما تعودت الأجواء السياسة السودانية علي مثل تلكم التراشقات .لكن هذه المرة حملت أقوال الرجل وتحاملت علي شخصيات محددة بعينها وأسماء كانت قد شاركت في صناعة إحداث تاريخية مشينة ومعيبة الاتهامات التي حملتها أقوال المهدي ربما تغاضي الرجل عن إثارتها قصد إلي إن يحين وقتها أو هي أوراق نقد سياسي تبقي لحين السداد . وقد درج الرجل علي إن يفعل ويقول منتقدا جسد قوي الإجماع التي تزايد بعض مكوناتها علي مواقفه من إسقاط النظام الحاكم وتصف مواقفه بالهشاشة والرخوة أحيانا. فالمعارضة نفسها والتي تتحدث عن إسقاط النظام دون إن تمتلك أدواته ودون القوة الممكنة من الفعل وتحمل ردة الفعل . وبالنظر إلي واقع الأقوال واللعنات التي أطلقها المهدي لم تكن من فراغ أو اعتباطا وذلك من حيث التوقيت المقصود . التوقيت الذي أطلق فيه الصادق المهدي لعنان لم يكن من اجل إفراغ زفرات حري علقت به وإنماء تحول منطقي تجاه قضايا مصيرية وهو ليس من اجل ضرب أشخاص في شخصياتهم وإنما من اجل شخصيتهم التي ثارت وحامت حولها العديد من الشكوك والانتقادات وصلت حد الاتهام بعدم الوطنية ضارب المهدي "بفاروق أبو عيسي " . المهدي شهد بضعف التحالف قوي الإجماع وهيئته الغير مصونة من الأفعال المشينة وان اسبب ضعفها يكمن فيها وان الاسم التي تحمله علي غير ما سميت به وانه لا يجمع بينهم جامع وبغض النظر عن ما حواه الهجوم وتوقع هجوم مضادا من بعض قيادات التحالف الاخري في سبيل أن يوروا سوءاتهم وهزال معارضتهم وهوانهم علي الحكومة السودانية لكن علي ما يبدو يتفق الجميع او كل المراقبين علي ضعف المعارضة بصورة لاتمكنها من وضع تهديد حقيقي علي النظام في الخرطوم .الأسباب تكثر لتحليل وتشخيص ضعفها كثيرة ووفيرة يذهب المراقبون إلي إن من ابرز أسباب ضعف المعارضة هو الاختلاف الشديد بين مكوناتها وضعف التنسيق بينهم تجلي ذلك في الانسحاب المبكر لبعض القيادات منذ تجمع أحزاب جوبا . ثانيها عدم الاتفاق علي مرشح واحد يكون ممثل المعارضة الانتخابات الرئاسية السودانية وأيضا علي أمر المشاركة في الحكومة في ظل الظروف التي تجتاح البلد وهي في حوجة إلي أن تتوحد كل الإطراف لمجابهة حلاكة هذه الظروف من اجل المحافظة علي ما تبقي من الوطن في حين شارك قائدها في التجمع الوطني وهو أثقبهم رؤية وهو الحزب الاتحادي الديمقراطي لدواعي وأسباب تتعلق بالوطنية وادوار ما بعد الانفصال المنوط بهم القيام الفعلي بها والصحوة من الثبات السياسي وهو أمر سحب من رصيد المعارضة كثيرا وهاهو حزب الأمة ممثلا في قياداته يخطوه الخطوة الأولي نحو الخروج مسرعا الهرب من المعارضة أيضا من ابرز الأسباب لضعف المعرضة وعدم قدرتها على إحداث خرق واضح أو تغيير في السياسة السودانية هو ضعف التمويل لمؤسسات الأحزاب عموما جرا بعض محاولات الإفقار التي تعرضت لها القوي السياسة المختلفة إلي جانب الضعف التنظيمي والإداري وأيضا الدعم المالي والكسب الشعبي مرورا التي بالانقسامات التي أثقلت كاهل الأحزاب وأفرغت برامجها من محتواها.التأييد الشعبي كذلك يكون مكون واحد ألا عمدة التي يقوم عليها بينان المؤسسة الحزبية والتي تقوي وتضعف الحزب في نفس الوقت أيضا بعض الأحزاب تعاني من الافتقار إلي المؤسسية والحيوية ولا تجدد من قياداتها ولاتعقد مؤتمراتها .إلي جنب البعد نحو أكثر من عشرين سنة عن ممارسة الحكم وذلك قد يضعف ويهزل من مواقفها حتى لأتكون مصدر ثقة الناخب أو المواطن عبر التغيير أو السعي خلفها إلي تغيير النظام عبر السبل الاخري وأخيرا فان شهادة المهدي تعتبر شهادة أهل البيت وهذه الشهادة تحمل الكثير من المضامين