حذر القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي من زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الي جوبا وقال انه لا يمكن ضمان سلامة الرئيس في بلد " يحمل فيه كل شخص سلاحاً" وقال قطبي أن الرئيس يجب ألا يذهب الي بلد يقول قادته انه يجب أن يسلم للجنائية (الدولية) ونوه الي انه رجل أمن وان الأمن يفترض دائماً الأسوأ وطالب بان تكون الزيارة عقب انجاز الملفات العالقة بين البلدين وأشار الي عدم التزام رئيس دولة الجنوب بعدد من الاتفاقات السابقة وقال قطبي: "الرئيس لديه تجارب كثيرة جداً مع سلفاكير". ورأي قطبي ،. الذي كان يتحدث أمس السبت في صالون الصحفي الراحل سيد احمد خليفة أن زيارة الرئيس لا يمكن أن تكون بمثل هذه السهولة وليس من السهل أن يسافر الرئيس الي بلد حتى لو كان بلداً صديقاً وأضاف: "خاصة لناس زي ديل إنت ما عارف بقولوا عليك شنو وفيها أي شخص يحمل سلاحاً" وأشار قطبي الي أن وفد الحكومة قال ان الضمانات لزيارة الرئيس هي أن الجنوب لا يمكن أن يرتكب مثل هذه الحماقة يضاف الي ذلك أن الاتحاد الإفريقي هو من وراء هذه الخطوة. وتحدث رئيس وفد الحكومة المفاوض،. إدريس عبد القادر مؤكداً أن حكومة الجنوب قد قدمت ضمانات لزيارة الرئيس مشيراً الي ان القلق علي زيارة الرئيس شيء طبيعي ولا عيب في ذلك وأضاف:" لكن بصفة موضوعية لا داعي للقلق لان الجنوب دولة لها قيادتها وأجهزتها وتقدر هذا الشيء لان الزيارة القصد منها بناء الثقة". ووصف قطبي اتفاق الحريات بغير الموفق وغير المنطقي واعتبره قفزة فوق قضايا أخري أهم منه مثل قضية الأمن ثم البترول ثم الحدود وبعدها الحريات الأربع وقال أن الاتفاق جاء نتيجة للتهاون ومنهج التنازل ودعا الي التأني في إختيار الوفد المفاوض وتحديد كيفية التفاوض ودراسة الجهة التي تتفاوض معها الحكومة وقال قطبي أن السياسات التي تبني علي انطباعات مؤقتة هي التي تضر بالسودان ووصف اتفاق الحريات بأنه عودة الي المربع الأول في وقت تمسك فيه رئيس وفد الحكومة د. إدريس عبد القادر بالإتفاق الذي اعتبره مشواراً جاداً لبناء الثقة بين البلدين وعربون سلام بصفة مبدئية بينما طالب القيادي بالمسيرية عبد الرسول النور بضرورة توفير ضمانات لهذا الاتفاق حتى لا يكون مثل اتفاقات كثيرة قال أنها وقعت ولم تنفذ. وقال د. قطبي المهدي ان الاحتفاء باتفاق الحريات الأربع فيع مشكلة لأنه لا يتناسب مع حجم القضية مشيراً الي ان الاتفاق هو مقترح دفع به الوسطاء بعد ان فشلت المفاوضات وكادت تنهار لان الجنوب قدم مقترحات وصفها بالسيئة في قضايا الحدود والبترول وأضاف: " في آخر لحظة اقترحت الوساطة الاتفاق حتى لا تخرج المباحثات دون شيء" وأشار قطبي الي انه تحدث مع إدريس عبد القادر بمجرد ان عاد من أديس وقال له "مفروض تكونوا شفافين مع الرأي العام السوداني وتوضحوا له الحاصل حول الحريات الأربع بدلاً من أن يسمع بها بطرق أخري". وقال قطبي أن اتفاق الحريات الأربع لا غبار عليه من حيث المباد ولكنه يوقع مع دولة وصلت العلاقة معها الي مرحلة التعاون والتكامل وأضاف:"لا يمكن أن يوقع مع دولة لا زالت تحتضن الحركات المسلحة الدارفورية وتدعم الجيش الشعبي قطاع الشمال بالسلاح" وأضاف: " في ظل هذا التوتر والقوات المسلحة تقاتل في الحدود حدثت صدمة للناس عندما سمعوا بتوقيع اتفاق الحريات الأربع لأنه غير ذي جدوي" وقال قطبي انه مع مبدأ العلاقة الجيدة مع الجنوب وحسن الجوار ولكنه رهن ذلك باتفاق الجنوب ما يثير القلاقل الأمنية ويلتزم بالمحور الأمني وضرب قطبي مثلاً باتفاق الحريات الأربع الذي وقع مع مصر في وقت سابق وقال أن مصر لم تلتزم به رغم آن علاقتها مع السودان تختلف عن العلاقة مع الجنوب في كل النواحي ورغم ما يربط السودان ومصر من علاقات العروبة والإسلام. نقلا عن صحيفة الاهرام25/3/22012