* في أكتوبر من العام 2010م أطلق رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق الجنرال " عاموس يادلين" إفادات واضحة قال فيها إن استخباراته تمكنت من إنجاز عمل عظيم للغاية في السودان بعد أن أمنت خط إيصال السلاح للقوي الانفصالية في الجنوب وتدريب العديد من كوادره واقر عاموس في تنوير كان يقدمه لمراسلين حربيين خلال تسليمه مهام الجهات لخلفه الجنرال "افيف كوخفي" بإن الاستخبارات الإسرائيلية نفذت أكثر من مرة أعمالاً لوجستية لمساعدة جنوب السودان بجانب نشر شبكات رائعة وقادرة علي الاستمرار في العمل الي ما لا نهاية في الجنوب ودارفور وتابع قائلاً نشرف حالياً علي تنظيم الحركة الشعبية هناك وشكلنا لهم جهازاً امنياً واستخبارياً قادراً علي حمايتهم وإنجاح مشروعهم بإقامة دولة ذات دور فاعل في هذه المنطقة وقال ان جميع مشروعات الدولة اليهودية ستنطلق بعد الانجاز الكبير في العراق والسودان واليمن. * هذا ما قاله بالضبط رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فيما يتعلق بالسودان في معرض حديث شامل وهو يعدد انجازاته في يوم وداعه وهذا حديث خطير كتبنا مراراً وتكراراً منبهين للدور الإسرائيلي في أزمة دارفور والجنوب وفي الشمال الأقصى وهم يرتبون لقيام دولة "كوش" التي سيقتطع لها شمال السودان وصعيد مصر وتمتد شرقاً حتى الصومال وقد خطط لقيام هذه الدولة في العام 2025م وهي جزء من مشروعات الدولة اليهودية التي تشمل ترتيبات أخري تنطلق في السودان والعراق واليمن وهي في الأساس تستهدف السيطرة علي نهر النيل والبحر الأحمر والفرات. * مشروعات الدولة اليهودية التي ذكرها رئيس الاستخبارات الإسرائيلية والتي كما قال أنها ستنطلق بعد الانجاز الكبير الذي تحقق في السودان والعراق واليمن توضح وبجلاء أننا أمام تحد اكبر من التحديات التي خضناها في السابق وان ما شاهدناه في السابق مجرد مناظر وان الفيلم قد بدأ الآن ولنا إن نتساءل في هذا المقام ما هو الانجاز الكبير الذي أنجزه الإسرائيليون في السودان كما قال رئيس استخباراتهم السابق!!؟؟ أما الإجابة علي هذا السؤال فهي الأسهل والأوضح لكل صاحب بصيرة ولا تحتاج لكثير ذكاء أو عناء وقد سبق الجنرال عاموس كثيرون تحدثوا عن الدور الإسرائيلي في جنوب السودان وفي دارفور وكل النخب والشعب في السودان كانوا ينظرون لمثل هذا الحديث وكأنه خيال وجنوح لنظرية المؤامرة التي تفسر كل شيء بأنه مؤامرة ولهذا لا يرعوي الناس والنخب الحاكمة حتى تطبق عليهم المؤامرة وتقضي عليهم وعلي أممهم وشعوبهم. * في ذات العام كان بين ظهرانينا علماء ألمان السيد "كربلن" والسيد "دودايين" من منظمة "عالم واحد" وقد تحدثوا لنخبنا الحاكمة ولطلابنا ولعامة شعبنا عن الدور الإسرائيلي في جنوب السودان والذي انطلق في العام 1975م وقد كشف عن ذلك صحفي ألماني زار جنوب السودان ووثق للوجود الإسرائيلي بجنوب السودان وتدخل السفير الإسرائيلي بألمانيا ليحظر النشر بدعوي انه سيضر بالإستراتيجية الإسرائيلية وكذلك كشف العالمان الألمانيان ان السفارة الإسرائيلية بواشنطن تقوم بدور المنسق لأنشطة الحركة الشعبية بأمريكا وان صفقات الأسلحة الاكرانية التي شحنت لجنوب السودان مولتها إسرائيل بنظام الاستدانة وقد بدأت الحركة الشعبية الدين الخارجي لدولة الجنوب قبل قيامها. * الدور الإسرائيلي في دارفور أوضح من الشمس وهاهو الجنرال عاموس يؤكده وتعبر عنه الأنشطة الكثيفة للمنظمات اليهودية تحت ما يسمي "SAVE ODARFUR" الخطوة القبيحة لعبد الواحد محمد نور بفتح ممثلية له بتل أبيب وتفسره المظاهرات والتقارير الغربية الكذوبة وهي تنسخ لازمة دارفور نسخة تقفز فيها الأرقام بمتوالية هندسية وتنتج أفلاماً تتفوق علي أفلام هوليود في الخيال هكذا نشط اليهود في أزمة دارفور فأزموها وعقدوها حتى استعصي حلها وهربت من حياض الوطن ومن تراب دارفور ونبتت هناك في باريس وأمريكا وتل أبيب ولندن وبرلين. * الصورة أضحت واضحة الصراع والتحدي صار بيننا وأعداء امتنا من الغربيين والإسرائيليين أما قيادات حكومة الجنوب وقيادات الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مجرد دمي تحركهم إسرائيل لخدمة مشروعات الدولة اليهودية كما جاء في حديث الجنرال عاموس الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية . نقلا عن صحيفة الأهرام 7/4/2012