اعلنت ولاية جنوب دارفور التعبئة العامة والاستنفار في كل اراضيها لصد هجمات الحركات المسلحة التي انطلقت من شمال دولة جنوب السودان والتي اعتدت علي مناطق «ضواحي تلس وكتيلة وكتهجام والجوقانة وام دافوق بولاية جنوب دارفور». وافاد الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية جنوب دارفور الدكتور أحمد الطيب «الصحافة» ان حكومة ولايته اعدت خطة امنية محكمة بالتضامن والتنسيق بين كل الاجهزة الأمنية بولاية دارفور شكلت بموجبها غرفة عمليات لمتابعة امر العدوان الذي نفذته مجموعة من حركات دارفور تتبع لحركة مناوي جاءت قادمة من شمال دولة جنوب السوان وبدأت في تدمير مشاريع البنية التحتية المتمثلة في تدمير ابراج الاتصالات، واوضح الناطق ان المجموعات المهاجمة دمرت عددا من ابراج الاتصالات في المحليات في كل من ام دافوق ووودهجام وجوقانه مما تسبب في انقطاع الاتصال بكل تلك المناطق. واوضح أحمد الطيب ان انتشار قوات الحركات الدارفورية في ولاية جنوب دارفور هو محاولة انتحارية تريد هذه المجموعات المنتحرة تخفيف الضغط العسكري علي منطقة هجليج وتخفيف الضربات الموجعة التي تلقتها القوات الغازية في منطقة هجليج بجنوب كردفان واضاف قائلا ان انتشار فلول قوات الحركات المتمردة في دارفور هذه الايام قصد منه لفت الانظار لتحجيم الدورالذي تقوم به قوات الشعب المسلحة في ولايات دارفور و لشل حركة السلام والتنمية في ولايات دارفور ، واكد الطيب ان حكومة ولايته ستواجه هذه المجموعات بكل السبل وقطع طريق عودتها الي جنوب السودان مرة اخري، واكد الطيب ان التي اعتدت قوات تابعة لحركة مناوي وليس حركة العدل والمساواة مبينا ان القوات تسللت من جنوب السودان ونفذت اول اعتداء علي منطقة سيسبان بمحلية كتيلا بولاية جنوب دارفور ، مشيرا الي ان القوات تستغل «45» عربة لاندكروزر، و وترافقها مقاتلة كوماندور وأسفر الاعتداء عن مقتل شخص وتدمير برج اتصالات واكد أن حركة مناوي قصدت تعطيل مصالح المواطنين بدليل توجهها لتدمير ابراج الاتصالات، واشار الى ان القوات المعتدية اصطدمت بقوة قليلة من الدفاع الشعبي علي متن عربة ولم تصمد في مواجهة المقاومة واستبسلت فيها قوات الدفاع الشعبي وفرت المجموعة، واكد الطيب ان حكومة الولاية استنفرت كل القوات المسلحة والدفاع الشعبي والان تجري ملاحقة فلولها، واكد الطيب ان فلول التمرد انسحبت من منطقة ام دافوق وتقسمت الي مجموعات صغيرة وحكومة الولاية اتخذت كل الترتيبات اللازمة التي تمكن القوات المسلحة والمجاهدين من ملاحقة الفلول المعتدية و اعادة الامور الى نصابها وطرد هذه القوات خارج مناطق ولايتنا ، ونفي أحمد الطيب ان تكون حركة مناوي قد سيطرت علي منطقة ام دافوق مبينا ان هناك خسائر بشرية يجري حتي الان حصرها. و كشف الطيب الذي كان يتحدث بالهاتف ل «الصحافة» أن الهجوم الذي شنته قوات متمردة كان على المنطقة كان في الصباح الباكر دمر به المعتدون برج الاتصالات وتوجه المعتدون الى جنوب غرب منطقة جوغانة وفيها تم الاعتداء علي مورد المياه، كما قتلوا أحد الرعاة وجرح مواطن اخر بجانب قتل عدد من المواشي، منوها الي ان المعتدين اختطفوا عربتين من مواطنين بمحلية كتيلة ووقع اشتباك في مدينة أم دافوق الحدودية بين القوات وفلول الحركة والقوات النظامية بالمنطقة. ونفى المتحدث الرسمي باسم حكومة ولاية جنوب دارفور، أحمد الطيب، احتلال قوات حركة العدل والمساواة لمنطقة ام دافوق. واكد ان المتمردين هجموا على البلدة لنهب ثروات السكان وتدمير ممتلكاتهم وهو مايدحض الشائعات التي راجت عن سقوط ام دافوق مبينا ان المتمردين الذين دخلوا ام دافوق تم دحرهم. والان القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري تطارد فلول ماتبقي منهم في ولاية جنوب دارفور مشيرا الي ان حركة مناوي ليس لها اي قاعدة في اراضي الولاية الامر الذي يسهل حسمها وطردها من الولاية نهائيا . الى ذلك اعتبر وزير الدولة بمجلس الوزراء والناطق الرسمي بحركة التحرير والعدالة الاستاذ أحمد فضل الهجوم علي بعض المناطق بولايات دارفور يعد بداية لتنفيذ الخطة المعلنة من قبل الجبهة الثورية لاشعال الحرب في السودان لاسقاط النظام بالقوة واوضح ان هذه الخطوة سيكون المتضرر الاول والاخير منها الحركات الدارفورية والشعب السوداني وشعب دارفور على وجه الخصوص، موضحا ان اسقاط النظام بالقوة ليس امرا سهلا ومن يريد ذلك عليه ان ينتظر طويلا وعليه ان يدفع ثمنا كبيرا من الارواح البريئة ، واوضح فضل قائلا ان اسقاط النظام لايكون من دارفور و من ولاياتها ومحلياتها الضعيفة وجدد فضل دعوته للحركات الدارفورية بالاحتكام الي صوت العقل والجلوس الي طاولة التفاوض لحل المشكلة السودانية، وابان فضل ان دارفور عانت كثيرا من استمرار الحرب قائلا من كان عاقلا لايمكن ان يكوي اهل دارفور بمزيد من الحرب والاقتتال ليحدث مزيدا من النزوح واللجوء والتدمير في البنية الاجتماعية بدارفور . فيما يري مراقبون ان الهجوم الذي شنته حركات دارفور علي بعض المناطق في كل من ولايتي جنوب وشرق دارفور ووعلي مناطق الميرم جنوب كردفان ما هو الا محاولة لتوسيع دائرة المناورة وتقليل حدة المواجهات العسكرية في منطقة هجليج التي قال شهود اعيان ان المواجهات العسكرية فيها يسمع دويها علي بعد مئات الاميال. نقلا عنى صحيفة الصحافة19/4/2012