أكد سفير السودان بالقاهرة كمال حسن أن دور إسرائيل في العدوان على السودان معروف، كما أعلنت أوغندا على الملأ استعدادها للدخول بجانب دولة جنوب السودان في حال نشوب حرب مع السودان، مشددا على وجود الأيادي الخارجية في الاعتداءات التي وقعت علي منطقة هجليج. وكشف سفير السودان عن مشاركة جنسيات أجنبية من خارج دولة جنوب السودان في الهجوم الغادر الذي وقع على هجليج مطلع الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وقال إن القوات المسلحة السودانية تتحفظ على قتلى بعضهم خلال عملياتها لتحرير هجليج وتأكد للسلطات السودانية أنهم ليسوا من جنوب السودان. وقدم السفير كمال خلال مؤتمر صحفي عقده بمباني السفارة في القاهرة اليوم الثلاثاء شرحاً لمسار العلاقات مع دولة الجنوب منذ الانفصال وجهود الوساطة الإفريقية عالية المستوى برئاسة "ثامبو مبيكي" رئيس جنوب إفريقيا السابق وتعنت حكومة الجنوب في قبول ما يقدمه الوسطاء، ثم فاجأت السودان والوساطة الأفريقية بل والعالم أجمع بهجومها الغادر على منطقة هجليج، برغم أنها ليست من المناطق المتنازع عليها، وهو ما فرض على السودان ضرورة تحرير أرضه قبل الدخول في أي مفاوضات. وأشار إلى أن الحكومة السودانية لن تفاوض الحركة الشغبية إلا بعد تطهير كل الأراضي السودانية من جيش الحركة، وسحب الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي من أراضي السودان وكف دعمها عن الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كرفان والنيل الازرق. وأوضح أن حكومة الجنوب لن تفهم سوى هذه اللغة وأن السودان لن ينخدع مرة أخرى بمحاولات تقاربها المزعومة وميلها إلى التفاوض، لأنها أثبتت أنها لا عهد لها. وجدد كمال حسن علي موقف السودان بعدم السماح للجنوب بتصدير نفطه عبر أراضيه، و قال إن السودان قادر على تجاوز الفجوة التي أحدثها توقف النفط، و لكن الجنوب سيختنق نتيجة لهذا التصرف غير المسئول. وبشأن ما قام به الجيش الشعبي من حرق لمنشآت النفط بهجليج أوضح السفير كمال أن كتيبة سلاح المهندسين والخبراء السودانيين استطاعوا إخماد الحرائق وسيتم في وقت وجيز استعادة ضخ النفط. المصدر: موقع محيط الاكتروني 25/4/2012م