أبلغ المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الحكومة البريطانية، أن ما تحتاجه الخرطوم من المجتمع الدولي هو صدور قرار حكيم ومحايد ووساطة بين السودان والجنوب تسعى بإيجابية لحل القضايا الخلافية وتكون محل ثقته على الأقل. وأكد عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني، قطبي المهدي، لدى لقائه القائم بأعمال السفارة البريطانية بالخرطوم والمسؤولة السياسية بالسفارة، رفض الخرطوم القاطع لأي تهديد بالعقوبات على شاكلة القرارات التي تدفع بها الولاياتالمتحدة الأميركية "غير المحايدة" من منطلق أن هذه القرارات يكون هدفها معاقبة السودان ومكافأة المعتدي. وقال القطبى "إن ما يحتاجه السودان هو صدور قرار حكيم ومحايد وتوسط بين الطرفين يسعى بإيجابية لحل المشكلة ويكون محل ثقته على الأقل". وأوضح عقب اللقاء أن الجانب البريطاني عبر عن أمله في أن تشهد الفترة التي حددها مجلس الأمن الكثير من الخطوات الإيجابية تجاه السلام بما يجعل أمر العقوبات كلها لا طائل من ورائها.