استحوذ الملف الأمني على المحادثات التي أجراها الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب مع الرئيس الكيني مواي كيباكي في قصر الرئاسة بالعاصمة الكينية نيروبي خلال زيارته أمس الأول، والتي استغرقت يوماً واحداً. وقالت مصادر صحافية الجمعة إن الرئيس كيباكي أكد لسلفاكير إلتزام بلاده بتعزيز الأمن على طول الحدود المشتركة بين البلدين من خلال الإجتماعات الحدودية الأمنية وغيرها من أشكال التعاون الأمني. وأكد كيباكي إستعداد حكومته للمشاركة في إعادة تأهيل البنيات التحتية بالجنوب وعلى وجه الخصوص الطرق الرئيسية، وإنشاء ميناء حديث في لامو لخدمة الجنوب وخط سكة الحديد الذي يربط الجنوب بأثيوبيا. من جهته أكد جون دوموكو ممثل حكومة الجنوب بنيروبي للشروق أن ثمة مشكلة لا بد من تجاوزها بين الشريكين، وهي ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب 'وهذا أمر مهم'، بجانب إستفتاء أبيي وتوقيع قانون إستفتاء الجنوب، ما يتطلب مواصلة الحوار بين الشريكين. وقال دوموكو إن جوبا تتطلع وبمعاونة المجتمع الدولي لعقد قمة طارئة للايقاد بغية الضغط على المؤتمر الوطني لتعليقه الحوار مع الحركة الشعبية، الى جانب الوقوف على سير انفاذ اتفاق السلام الشامل. وشارك في اللقاء من جانب حكومة الجنوب نيال دينق نيال وزير شؤون الجيش الشعبي واوي دينق اجاك وزير التعاون الإقليمي. من ناحية ثانية حذر جان بينغ مفوض الاتحاد الأفريقي من احتمال عودة السودان الى الحرب الأهلية في حال قرر الجنوب التصويت لصالح الإنفصال. ووصف بينغ حال السودان كمن يجلس على قنبلة موقوتة. وقال إنه لو تحقق ذلك السيناريو فقد يحفز مناطق أخرى، مثل دارفور، على الإنفصال. الى ذلك رفض المؤتمر الوطني أمس إتهام الحركة الشعبية بدعم الوطني للدكتور لام اكول كمرشح لحكومة الجنوب. وقال د. ابراهيم غندور مسؤول العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني ان دعم ترشيح سلفاكير يعبر عن موقفنا من اتفاقية السلام والمضي قدماً في تنفيذها الى جانب الحرص على الشراكة مع الحركة الشعبية مما يتطلب الوفاق التام بيننا حتى في حمى التنافس الإنتخابي. ونفى د. غندور بشدة أن يكون الوطني فشل في ايجاد منافس لسلفاكير في الجنوب وقال 'هذا غير صحيح فنحن لدينا قيادات يمكنها منافسة اية شخصية في اي مستوى، وأضاف إنها قيادات راسخة بعضها تقلد مناصب نواب الرئيس وحاكم بالجنوب وآخرون كانوا ولاة، وتابع لكن الحزب لديه استراتيجية وهي عدم التنافس مع قيادات أحزاب حكومة الوحدة الوطنية سواء كانت الحركة الشعبية او قيادات الأحزاب الأخرى في حكومة الوحدة الوطنية. وقال هذا قرار حزبي لا علاقة له بفشل او نجاح. وأشار د. غندور للفرق بين حزب وآخر وقال نحن نحترم الشراكة واتفاقية السلام وإذا لم يحترمها الآخرون فهذا شأنهم. المصدر: القدس العربي 31/1/2010