تقدم السودان بشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي ،قال فيها إن الأيام الثمانية الماضية قد شهدت خروقات صارخة واعتداءات عبر حدوده من قبل قوات دولة الجنوب، معتبراً ذلك يمثل خرقاً واضحاً ومتكرراً لقرار المجلس رقم2046. وتقدم بالشكوى للمجلس مندوب السودان الدائم في مقر الأممالمتحدة في نيويورك السفير دفع الله الحاج علي. وأوضحت الشكوى أن قوات من دولة جنوب السودان قوامها كتيبتان مزودتان بدبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدافع الرباعية والراجمات، توغلت مسافة تبعد (23) كيلومتراً إلى الشمال من حدود 1 يناير 1956 داخل أراضي السودان. وأكدت الشكوى أن هذه القوات ارتكزت بالقرب من منطقة الميرم إلى الشمال من بحر الغزال وحاولت عدة مرات احتلال تلك المنطقة وتصدت لها القوات المسلحة السودانية وردتها على أعقابها، وذلك خرق واضح للقرار 2046. واتهمت الشكوى القوات الجنوبية بتكثيف الهجوم خلال يومي 22 و23 من مايو الجاري على ثلاث مناطق بولاية جنوب دارفور هي كافيا قنجي وسيري ملاقا وسماحة داخل الأراضي السودانية. وأضافت "إن هذه القوات نفذت سلسلة من الهجمات العسكرية التي روعت المدنيين خاصة الشرائح الضعيفة من النساء والأطفال في منطقتي كافيا قنجي وسيري ملاقا"، وأوضح أن المنطقتين اللتين تعرضتا للهجوم تبعدان مسافة (15 20) كيلو متر إلى الشمال من خط حدود 1 يناير 1956، وذلك أيضاً خرق واضح للقرار الدولي. وقالت الشكوى إن دولة الجنوب أرسلت أرتالاً من فصائل المشاة مزودة بالأسلحة الثقيلة وانضمت تلك القوات إلى المجموعات المتمردة المتحالفة تحت ما يسمى بتحالف كاودا وقامت بمهاجمة منطقة تلودي والقرى المجاورة لها عدة مرات في جنوب كردفان.