لن نصادق غير الصادق و عرمان عرمان السودان ،و قادم قادم يا حاتم ، و عمر مديد لرفيقنا نقد ، أو أنا و أخواني دينق و غيرها من الهتافات التى كانت فى السابق او التى هى من عندي للجدد لن يكون لها طعم مثلما كان يحدث فى انتخابات الماضي ..فالانتخابات الرئاسية القادمة تأتي فى ظروف و معطيات مختلفة كلها ليست فى صالح السادة او الرفاق ،و هذه قرأها مولانا الميرغني بذكاء عندما رفض مطالب جمهوره بالترشح لرئاسة الجمهورية ، و كذلك حسبها الشيخ الترابي و لكنها فاتت على السيدين الصادق و نقد الذين رشحا للرئاسة فى ظل ظروف لن تأتي رياحها بما تشتهي سفنهما ..فزعماء الاحزاب فى كل الانتخابات السابقة التى احرزوا فيها اصواتاً عالية كانت تأتي بعد ثورات شعبية و انتفاضات تطيح بأنظمة شمولية تجعل الهتافات طعمها للحماس للتغير دافعاً ، و تظهر قادة الاحزاب المعارضة ابطالاً كانوا وراء التغيير الذى تم ،و هذا ما لم يحدث قبل الانتخابات المقبلة ،و التى تأتي و المؤتمر الوطني قد شكل السيناريو بذكاء دخل فيه الملعب بالبندقية التى أزاح بها احزاباً كانت تتشكل حكوماتها التحالفية ، و قبل ان تنجز شيئاً تنفض لتشكل اخري جديدة ، مما جعل الملعب مهيئاً للتغير العسكري و الذى استمر به الوطني حتى شعر ان لياقته جاهزة بالانجازات التى تحققت على يديه ، و بالقواعد الت أرساها لفوز فأخذ الكرة و رماها فى ملعب خصومه و دعاهم لمنازلته بعد سنوات طويلة فشلت فيها الاحزاب المعارضة فى إزاحة الوطني عن الحكم ،و فى المحافظة على الحركة الشعبية فى المعارضة و عن تحقيق التماسك داخل كياناتها و اقتراب من الجماهير ، لتأتي المعركة القادمة و الاحزاب بلا انجاز و انتفاضة تستند عليه ، و بلا اجازات خلال آخر فترة حكم لها تصعد عليها ، بل تدخلها و اجيال لا تعرف شيئاً عنها و من هنا لم يراهن الميرغني على منافسة البشير ودفع المقرب منه حاتم السر الذى سيكون فشله اقل أثراً و وقعاً من سقوطه هو ..و قد قال لي شيوعي قديم ممن هاجروا لأكثر من 20 عاماً خارج البلاد ان نقد اخطأ بترشيحه لنفسه وأنه أصر على ان يكون مثل الصادق المهدي لا يفسحان المجال للشباب لخوض التجارب و الخروج بشرف المنافسة . أخيراً: من يقنع السيد الصادق ونقد و غيرهما بان كل شئ قد تغير الاَّ قناعتهم بأن السياسة السودانية لن تسير الا بقيادتهم لكل شئ وفى أى زمان و مكان ؟ نقلا عن آخر لحظة 1/2/2010