من المتوقع أن يعلن حزب الأمة القومي اليوم مرشحه السيد الصادق المهدي مرشحاً للرئاسة منافساً للرئيس البشير في الانتخابات الوشيكة.. ويجئ اختيار الحزب للسيد الصادق بعد تردد طويل رأى فيه البعض أن تكون الدكتورة مريم الصادق هي المرشحة للرئاسة، بحسبان أن سقوطها في المنافسة أقل اثراً في صدمته من سقوط الزعيم التأريخي الذي حكم البلاد مرتين، والذي تم القفز به للسلطة في وقت مبكر من عمره، ومعلوم أن ابنته الدكتورة مريم قد اقتحمت السياسة عقب تخرجها في كلية الطب عندما وجدت حزب الامة الذي يقوده والدها يشكل قوات خارج البلاد محارباً الحكومة وعاملاً على اسقاطها بالقوة، تاركة الاتجاه للعمل في الحقل الطبي بالداخل مختارة معسكرات الحزب بالخارج مقاتلة في صفوفه، ومن يومها اكتسبت د. مريم روح التمرد التي عادت بها بعد اتفاق جيبوتي، وظلت بعنفوان الشباب تطلق التصريحات والهتافات وتخرج في المسيرات باستمرار ضد الحكومة، لتساعدها قيادة والدها للحزب على القفز الى قمة اهم الامانات، وكادت أن تدفع بها تلك الميزة الى الترشيح للرئاسة الا ان الزعيم رأى أو ربما رأى من حوله أن يكون السيد هو المرشح، وبدخول السيد الصادق الى حلبة منافسة البشير تكون الانتخابات قد صار لها طعم.. بحكم أن كل المرشحين الآخرين لا يرقون الى منافسة البشير، فالأستاذ حاتم السر مرشح الخرين لا يرقون الى منافسة البشير، فالاستاذ حاتم السر مرشح الاتحادي الاصل ظل طويلاً في ظل مولانا الميرغني بعيداً عن البلاد، ولست له تجارب مثل ياسر عرمان الذي عاش تحت ظل د. قرنق، حيث أن تجاربه لا تتعدى القيام بدور النطق بما يريد ان يقوله قرنق على لسان شخصية شمالية، وكذلك حال الاخرين ممن لا ينافسون البشير الذي قدم تجربة مميزة في الحكم مليئة بالانجازات وعفة اليد واللسان.. السيد الصادق المهدي بعد الإعلان كمنافسي وحيد له، وقطعاً أن تاريخ المهدي وتجاربه وفشله في الحكم مرتين وما يؤخذ عليه من تردد مستمر، اضافة الى الانقسامات الكثيرة التي يعيشها حزبه بجانب بعده الطويل عن الجماهير، كلها معطيات تجعله يعطي الانتخابات طعمها بينما يصعب عليه أكل حلاوتها. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة السودانية 27/1/2010م