جاءت صحف الأسبوع الماضي بتصريحات عن السيد فاروق أبو عيسى وقد وصف بأنه رئيس هيئة تحالف قوى الإجماع الوطني، وبالطبع كل زول على كيفو يسمي نفسو زي ما عايز.. فهو اليوم اسمه رئيس لتحالف، مع أنه لا يوجد تحالف ولا حاجة. ولا توجد قوى ولا حاجة ولا يوجد إجماع ولا حاجة، حتى لو وجد التحالف والإجماع ووجدت القوى فهي ليست وطنية، وكيف يمكن وصفها بالوطنية إذا كان رئيسها فاروق أبو عيسى الذي كان سادناً لحكومة النميري التي أطاح بها الشعب والذي كان حارباً لوطنه لعشرات السنوات بعد الإنقاذ والذي جاءت به موازنات المؤتمر الوطني ليدخل المجلس الوطني ويظل داعماً للحركة الشعبية والقوى التي تتربص بالبلاد شراً مستطيراً. والصحف قالت إن فاروق أبو عيسى يقول إن قرار رفع الدعم عن المحروقات قد صدر عن القيادة العليا للمؤتمر الوطني منذ فترة طويلة وأن ما يتم حالياً مجرد ألاعيب سياسية، وقال أبو عيسى إن وزير المالية لم يجد بداً من مقابلة عجز الموازنة سوى اللجوء لرفع الدعم تدريجياً، وقال إن وزير المالية (يلف ويدور) حول القرار مع علمه بخطورة الخطوة.. وقال أبو عيسى إن الحكومة والمؤتمر الوطني ليس لهم حل سوى (يبلو القرار ويشربوا مويتو)، وقال إن هناك بدائل أخرى على رأسها ضبط وتقليل الصرف البذخي على المسئولين والحكومة وتقليل الصرف على الأمن والسفر والتفاخر. طيب يا جماعة نحن أيضاً ننصح فاروق أبو عيسى قبل أن نذكره بأنه على أيام حكومتهم عندما كان (سادناً) في نظام نميري فإن المحروقات كان يزيد سعرها بدون إعلان وبدون نقاش بل يزيد السعر كل يوم خميس حتى أن الناس كانوا يتندرون إن لم تحدث زيادة يوم الخميس بأن يقولوا إن ناس فاروق كانوا (مساهرين ونايمين) وما زادوا البنزين، وكانت المحروقات على أيام فاروق أبو عيسى يتم الحصول عليها لكل سيارة ولكل طاحونة وطابونة وبابور موية عن طريق كرت البنزين ودفتر التموين بعد دفع ثمنه وكان المواطن يحصل على جالونين (بس) في كل الأسبوع، وكان سعر الجالون في السوق الأسود عشرة أضعاف سعر الطلمبة وكان الناس يبيتون ثلاثة أيام متتالية ويظلون يدفرون العربات بالتعاون لكي يحصلوا على الجالونين تموين الأسبوع. وعلى الرغم من أن قناعتنا أن فاروق أبو عيسى لن يستطيع أن يخرج شخصاً واحدا للشارع إلا أنه لا مانع من إعطائه الفرصة في أن يجرب.. وهل نسي السيد فاروق أبو عيسى عندما اتفقوا مع (الجماعة إياهم) على الخروج في المظاهرة ولم يحضر من السياسيين من أهل التحالف غير المرحوم محمد إبراهيم نقد وعندما لم يجدهم كتب على قطعة كرتونة عبارته المشهورة (حضرت ولم أجدكم)، ونحن نكتب مقدماً للسيد أبو عيسى وجماعته من التحالف و(سمبهار) حضرنا ولم نجدكم برضو.. وإذا كان السيد أبو عيسى قد اقترح على الحكومة أن تبيع ما عند وزرائها من البيوت والممتلكات فنحن أيضا نحيل إليه نفس الطلب بأن يبيع ما عنده من أملاك لنفس الغرض إذا ما علمنا أن ما عند فاروق لا بد أن يكون للشعب نصيبا مقدراً فيه بل نوصيه بأن يبيع الدولارات التي تبلغ قيمتها مائة وعشرين ألف دولار بتاعة البتاع والتي ذكرها حاج ماجد سوار في لقائه مع أبو عيسى عبر قناة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس، وهذه القروش بتاعة البتاع قد تساعد في امتصاص رفع الدعم عن المحروقات. ثم يا سيدي أبو عيسى من أدراك أن ناس المؤتمر الوطني ربما أنهم أصلاً لا يريدون أن يرفعوا الدعم عن المحروقات، ولكنهم قصدوا أن تغرق أنت ومن معك في (الكلام الفارغ) عن المحروقات، بينما يقومون هم بعمل آخر هام، يريدون منك ومن جماعتك أن تكونوا مشغولين عنه بقصة المحروقات. أها عرفت كلامي ده ولا أقولوا ليك تاني.. يعني بعربي جوبا (اللي بتحبو انتكم مافي زيادة تاع مهروقات بس هو هكومة تاع انخاس بدورو أنت بكورك بعدين هو بعملتوا هاجات أنت ولا بشوفو بعدين هو هكومة بكلم أنت بقولو أنا كنا بنهظرو عليك ساكت.. ياكي أنا أكوك بتا عانتكم.. زيادة تاع مهروقات ولا عندي. نقلاً عن صحيفة الرائد 3/6/2012م