وصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ياسر عرمان ومالك عقار للمشاركة في المفاوضات الجارية هنالك والتي تنعقد على وثيقة مهمة هي قرار مجلس الأمن الدولي. وقرار مجلس الأمن حدد التفاوض على منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. واتفاقية نيفاشا أسست لقسمة عنصرية في السودان فقد حددت العنصر الجنوبي للجنوب وحددت مواطني أبيي لمنطقتهما وكذا النيل الأزرق وجنوب كردفان. بهذا المفهوم يبقى الأستاذ ياسر عرمان خارج هذا الإطار. هذه واحدة أما الثانية فإن الحركة الشعبية قطاع الشمال بيعت بيعة بخس في نيفاشا فقد ذهب الجنوب بالجنوب وتركهم لا في العير ولا في النفير. التفاوض على أعتبار أن السودان يمكن أن يعيد نيفاشا مرة أخرى هو فخ كبير. نيفاشا أقرت أن ينتهي الوجود العسكري في المنطقتين وأن تنظم مشورة شعبية أقيمت بنسبة كبيرة في النيل الأزرق وأنقلب عليها الحلو في جنوب كردفان. التحول المطلوب يتمثل في أن السودان دولة تحكمها حاليا الحكومة القائمة حاليا وسبيل الحكم الانتخابات ..وسبيل المفاوضات أن تؤمن حقوق المواطنة للقيادات التي تتفاوض ولمواطني هذه المناطق وليس أن تقيم لهم سلما يتحكمون ويحكمون به ويحولون السودان عن وجهته إلى وجهتهم العلمانية وفق ما تقول الاتفاقية التي قدموها مؤخراً. والمشورة الشعبية ما هي إلا وسيلة لعينة من جون قرنق خرج بها من تبعات وفاتورة أبناء المنطقتين الذي استغل أبناءهم وقوداً لحرب الجنوب وزاغ عنهم. ومفهوم المشورة الشعبية هو أن تقوم لجان بوضع مقترحات وتوصيات ترفعها إلى المجلس التشريعي الولائي ليقوم بالتعامل مع الحكومة على أساسها ولينظر إذا ما كانت اتفاقية السلام حققت لمواطني المنطقتين آمالهم وإلا طالب الحكومة بأن تنجز الذي تأخر ولم ينجز من إتفاقية السلام في حق المنطقتين وغير هذا تلبيس وتدليس وجر البلاد إلى المزيد من الفتن. إن قدوم قيادات الحركة الشعبية على أساس قرار من مجلس الأمن لا يعني أنهم حملوا حق الفيتو الذي يعمل به المجلس معهم إلى المفاوضات. نقلا عن صحيفة الرائد5/6/2012