تتجه الأنظار اليوم فى تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بتوقيت الخرطوم لمتابعة الاستئناف لمحكمة الجنايات الدولية لتوضيح ما إذا كانت الدائرة قبلت استئناف مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو بإضافة تهم الإبادة الجماعية ضد الرئيس عمر البشير، في وقت تجاهلت قمة الاتحاد الأفريقي دعوة كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لدعم الجنائية، وقال السفير أكوي بونا ملوال نائب رئيس البعثة بأديس أبابا، ان القادة الأفارقة في قمتهم والاجتماعات المصاحبة للقمة لم يتعرضوا من قريب أو بعيد لما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية. ويرى الدكتور خالد حسين مدير مكتب البحوث والدراسات الاستراتيجي ان هذا التوقيت لم يكن صدفة بل القصد منه فى هذا الوقت بالتحديد إفشال مفاوضات الدوحة كما حدث من قبل عندما صدرت مذكرة أوكامبو بتوقيف الرئيس البشير حينها كانت المفاوضات أيضا تجرى فى الدوحة بين الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة وعندما صدرت مذكرة أوكامبو كانت المفاوضات على وشك ان تثمر بالنجاح ولكن بعد صدور المذكرة تشددت الحركات المسلحة فى الشروط ضد الحكومة حتى خرجت عن إطار التفاوض وقال عبد الواحد محمد نور: على البشير ان يسلم نفسه ولو كنت مطلوبا أمام المحكمة لذهبت ومثلت أمامها . وقال الساعورى هؤلاء القوم ورانا ورانا شئنا ام ابينا عدلنا ام ظلمنا . ولكن لماذا لم يقبل المدعى العام أوكامبو قرار المحكمة بإسقاط تهمة الإبادة الموجهة ضد الرئيس البشير قال الدكتور خالد حسين مدير مكتب البحوث والدراسات الاستراتيجي ان اوكامبو لا يعمل بمفرده وإنما يقف وراءه يمين مسيحي متطرف واللوبي الإسرائيلي ومنظمات غربيه همها إسقاط الحكومة السودانية لتحقيق أهداف دينية وسياسية واقتصادية وهؤلاء لم يجدوا مدخلا سوى اوكامبو والمحكمة الجنائية الدولية وازداد هذا الصراع حدة بين السودان والمجتمع الغربي عقب طرد عدد من المنظمات التي كانت تعمل داخل السودان بحجة المساعدات الإنسانية ولو كانت هذه القرارات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية تجاه السودان قرارات عادلة لوجهت تجاه إسرائيل وما فعلته إسرائيل تجاه الشعب الفلسطينى فأصبحت الازدواجية واضحة فى المعاير مما قاد عدد من الدول للانسحاب من الاتفاقية خوفا من تكرار هذا السيناريو مع محكمة الجنايات الدولية. وأشار مراقبون الى إن المحكمة تحيط نتائج استئنافها بسرية كاملة، وانه لم ترشح عنها أي تسريبات حول ما تعتزم الإعلان عنه حتى يوم أمس، واعتبرت المصادر تحركات الجنائية في هذا التوقيت لإكمال حلقة الاستهداف، خاصة وأن البلاد مقبلة على فترة التحول الديمقراطي عبر الانتخابات المرتقبة. وفي السياق أوضح د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، عضو وفد السودان للقمة الأفريقية بأديس أبابا أمس أن الاتحاد الافريقي يلعب دوراً بارزاً ويزداد التزاماً لدعم السودان في كل قضاياه وفي قضية دارفور على وجه الخصوص. وفيما يتعلق بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة الدول المشاركة في الميثاق التأسيسي لنظام روما للاجتماع في كمبالا مارس المقبل المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، اشار غازي إلى أن القادة الأفارقة رفضوا التعامل مع المحكمة الجنائية في قمتهم السابقة، وقال انه لا يرى تغييراً في موقف القادة الأفارقة، وأضاف ان القمة الحالية ربما تجيز في ختام أعمالها اليوم، قراراً يطالب بإجراء تعديلات في نظام روما لتقوية موقف الدول الأفريقية. ووصف د. غازي، دعوة بان كي مون بالصيحة في الفراغ، وقال إنها ليست بذات قيمة ولن تجد قبولاً لدى الدول الأفريقية، وأوضح أن الدول الأفريقية لها موقف نابع من استقلاليته التامة. وقال الدكتور خالد حسين مدير مكتب البحوث والدراسات الإستراتيجي هذا القرار لو صدر فى الثالث من فبراير متضمنا لتهمة الإبادة سيؤثر سلبا على مفاوضات الدوحة كما حدث من قبل لان هذه الحركات المسلحة لم تبدى حتى الآن رغبه قويه فى التفاوض ولن يؤثر قرار المحكمة بأي شكل من الإشكال على الانتخابات القادمة بل ان هذا القرار لو صدر متضمنا تهمة الإبادة سيدعم الرئيس البشير مثل ما حدث من قبل عندما ألتف كل الشعب السوداني حول الرئيس البشير حتى الأحزاب المعارضة أعلنت موقفها الإيجابي تجاه الرئيس البشير. نقلا عن الرائد 3/2/2010