كشفت بعض المصادر الخاصة أن القطري محمد بن همام التقى لأول مرة المحققين في الاتهامات الموجهة إليه والمتعلقة ب"مخالفة النظام الأساسي وقواعد الانضباط والأخلاق"، مما أدى لإيقافه عن ممارسة مهامه رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وجاء لقاء محمد بن همام مع المحققين ضمن محاولاته لتبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه والتي تم إثارتها إثر ترشحه لمنافسة السويسري سيب بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، حيث وافق بن همام على لقاء المحققين للإجابة على تساؤلاتهم بخصوص تقرير التدقيق المالي لحسابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال فترة رئاسته، وقضى معهم 4 ساعات متواصلة في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي. وكان الاتحاد الآسيوي قد أوقف بن همام في 16 يوليو الماضي لمدة 30 يوما، ثم مدد الإيقاف لمدة 20 يوما، وقد رفض رئيس لجنة الاستئناف في الاتحاد القاري طلب بن همام برفع الإيقاف عنه في 17 الماضي. وجاء في بيان الاتحاد الآسيوي "إن فترة الإيقاف المؤقت لبن همام انتهت في الرابع من سبتمبر"، مضيفا "لكن إيقافه سيستمر عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم بالاستناد إلى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقافه لمدة 90 يوما على الصعيد العالمي، والتي بدأت في 26 يوليو 2012". وأشار البيان إلى أن "لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي ستبدأ إجراءاتها بعد انتهاء التحقيقات". وكانت لجنة الانضباط الآسيوية اتخذت قرارا في 16 يوليو الماضي بإيقاف بن همام مؤقتا لمدة 30 يوما عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، سواء إداري أو رياضي "لانتهاكات محتملة لنظام الاتحاد الآسيوي وقواعد الانضباط والأخلاق"، مبررة الإيقاف بأشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحساب بن همام الشخصي إبان توليه الرئاسة. وقد دافع بن همام عن نفسه من خلال رسالة إلى الاتحادات الآسيوية ال46 شرح فيها "بعض المغالطات التي قام بها الاتحاد الآسيوي من خلال اتهامه بدفع أموال تعود إلى الاتحاد إلى بعض الجهات". وكان الاتحاد الدولي رفض دفاع بن همام وأكد إيقافه بشكل مؤقت لمدة 90 يوما بقرار من لجنة الأخلاق في 26 يوليو. يذكر انه تم اتهام بن همام في مايو 2011 بشراء الأصوات قبل الانتخابات الرئاسية للفيفا فانسحب من السباق قبل أن يشطب مدى الحياة. ورفعت محكمة التحكيم الرياضي هذا الشطب مستندة إلى نقص في "الأدلة المباشرة" دون أن تحكم ب"ببراءة بن همام"، معتبرة "إن الفيفا حاليا بصدد إصلاح لجنة الأخلاق، وأنه في حال التوصل إلى أدلة جديدة بخصوص هذه القضية، يمكن حينها فتح الملف من جديد للتأكد من أن بن همام انتهك أم لا قانون الأخلاق الخاص بالفيفا".