أكدت السودان حرصه علي تعزيز وتطوير العلاقات السودانية الالمانية الي آفاق أرحب في كل المجالات. وأشادت الخارجية في بيان صادر عنها بالدعم السياسي والإنساني الذي ظلت تقدمه جمهورية ألمانيا الإتحادية لتعزيز عملية السلام في السودان ، خاصة في دارفور وحل المشاكل العالقة مع دولة جنوب السودان ، واكدت حرصها علي تعميق الحوار السياسي وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. ونوهت وزارة الحارجية الي الدور الإيجابي الذي ظلت تلعبه ألمانيا في دعم جهود الإتحاد الأفريقي ، واللجنة العليا للسلام برئاسة الرئيس أمبيكي . واوضحت الخارجية ادانة السودان للتعرض للاسلام ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، مشيرة إلي إن الخارجية تشجب حادثة التعدي علي السفارة الألمانية في الخرطوم التي جاءت ضمن موجة الغضب الشعبي ضد الإساءة للإسلام ، وابانت ان هذا التعدي يعتبر حدثا عابرا لا يؤثر علي العلاقات الثنائية . وفيما يلي تعرض لكم (سودان سفاري)نص البيان: تود وزارة الخارجية أن تثمن الحراك الإيجابي الذي ينتظم العلاقات مع جمهورية ألمانيا الإتحادية، وتنوه الي الحرص المشترك بين وزيري خارجية البلدين علي تعزيز الحوار السياسي وتطوير العلاقات الي آفاق إيجابية أرحب في المجالات كافة لتحقيق التطلعات والمصلحة المشتركة بين البلدين. وترحب وزارة الخارجية في هذا الجانب بالدعم السياسي والإنساني الذي ظلت تقدمه جمهورية ألمانيا الإتحادية لتعزيز عملية السلام في السودان، خاصة في دارفور وحل المشاكل العالقة مع دولة جنوب السودان. كما تنوه الوزارة الي الدور الإيجابي الذي ظلت تلعبه ألمانيا في دعم جهود الإتحاد الأفريقي، واللجنة العليا للسلام برئاسة الرئيس أمبيكي، وكذلك دعمها الدائم لجهود السلام داخل منظومة الإتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن وهيئات الأممالمتحدة المختلفة. و ترحب وزارة الخارجية في هذا الصدد بقرار البرلمان الألماني الذي صدر في يوليو الماضي بمنح السودان وزن خاص في سياسة ألمانيا الخارجية ودعم جهود السلام والإستقرار الإقليمي. كما تنوه الي الإهتمام المشترك بتطوير برامج التبادل الثقافي بين البلدين، وإهتمام جمهورية ألمانيا بزيادة عدد المنح التعليمية للسودان في مجال الدراسات العليا في مختلف التخصصات. لقد تكثفت في الفترة الماضية المحادثات الثنائية بين البلدين من أجل تعميق الحوار السياسي، حيث زار برلين كل من السيد وزير الخارجية في يونيو الماضي ، ورئيس المجلس الوطني والسيد والي ولاية الخرطوم في أبريل الماضي وعدد آخر من المسئولين. وفي المقابل فقد زار السودان عدد من المسئولين الألمان علي رأسهم السيد وزير الخارجية جيدو فيستفله، والسيد وزير التعاون الدولي، وعدد من نواب البرلمان الألماني، كما استضافت برلين في مارس الماضي لجنة التشاور السياسي لأول مرة بين البلدين، وتم الإتفاق علي أن تستضيف الخرطوم الجولة الثانية من إجتماعات لجنة التشاور في مطلع العام القادم. إن وزارة الخارجية، إذ تنوه بمؤشرات هذا الحراك الإيجابي تؤكد من جانبها علي حرصها الأتم لتعميق الحوار السياسي وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعبر عن ترحيبها بإستمرار الدور الإيجابي الذي تلعبه جمهورية ألمانيا في تعزيز عملية السلام وفقا للإرادة المشتركة للبلدين. ورغم ادانة السودان التعرض للاسلام ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم الا إن حادثة التعدي علي السفارة الألمانية في الخرطوم والتي جاءت ضمن موجة الغضب الشعبي ضد الإساءة للإسلام تجد منا بذات القدر الشجب والإستهجان لأنها تخالف مثل وأخلاق الإسلام، كما أنها تتنافي مع المواثيق والأعراف الدولية للتثميل الدبلوماسي في مختلف أنحاء العالم. وتجدد الحكومة في هذا الصدد إلتزامها التام بتوفير الحماية والأمن للبعثات الدبلوماسية بالخرطوم.إن هذا التعدي يعتبر حدثا عابرا لا يؤثر علي العلاقات الثنائية التي ترتكز علي أسس وقواعد المصالح المتبادلة والإرادة السياسية المشتركة بين البلدين لتطوير العلاقات الي آفاق إيجابية .