نفي المؤتمر الوطني وجود أي مؤشرات أو صراعات من شانها أن تفضي لمفاصلة بينه والحركة الإسلامية كما نفي في ذات الصدد إن تكون مؤسسات الحزب قد ناقشت أمر خلافة النائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه لرئيس الجمهورية في الدورة القادمة وقال المهندي حامد صديق رئيس قطاع التنظيم بالوطني في رد علي أسئلة الصحفيين: لم يطرح هذا الأمر ولم يناقش وأكد علي شفافية الانتخابات التي تمت في مؤتمرات الحركة الإسلامية خاصة ما تم بولاية الخرطوم مشيراً الي أن الانتخابات تمت تحت إشراف لجنة فنية محايدة برئاسة الأستاذ هاشم أبو بكر الجعلي المشهود له بالنزاهة وشكك سيادته في نسبة ما ورد في بعض الصحف علي لسان الأستاذ حسن رزق في هذا الصدد أن يكون قد قاله حقيقة إلا انه استدرك بالقول:( أتوقع أن يكون الحديث منسوب إليه وهو لم يقله وان قاله فهو لا يعكس الواقع) وفي رد علي سؤال بزعم وجود بعض من يدعون لفك الارتباط بين الوطني والحركة الإسلامية أشار صديق الي أن من يقول بذلك ليس منتمياً للحركة الإسلامية وهو يعبر عن رأيه لان دستور الحركة الذي يجب أن يتم الالتزام به حدد المؤتمر كواجهة سياسية يتم التعامل والتعبير السياسي عبرها مؤكداً انه لا توجد بوادر صراع بين الحركة والحزب. وقال وما تتحدثون عنه هي أكثر مؤسسات تمارس الشوري في داخلها وغير هذا يمكن لأي فرد أن يقول ما يري ونحن ليس لدينا قداسة بل مؤسسات ( تقول رأيك بمنتهي الشفافية والصراحة وتسمع الإجابة عنه بمنتهي الشفافية كذلك). من جهة أخري وصم المؤتمر الوطني كل من يعارض اتفاق التعاونى الشامل الموقع بين السودان ودولة الجنوب بأنه من جملة الأجندة الخارجية والمعادية لمصلحة البلدين ، وقال رئيس قطاع التنظيم المهندس حامد صديق ان المعارضة الشمالية للاتفاق من بعض القوي السياسية تدلل علي تقاصر همتها دون مصلحة الوطن والنظر للأمور من زاوية المصالح الضيقة مشيراً الي أن لتغيير النظام آليات معروفة ليس من بينها تغيير الأجندة بما يتنافي مع مصلحة الوطن بمعارضة الاتفاق بعد أن كانوا ينادون بتحسن العلاقات مع الجنوب. واستعرض صديق في رد علي أسئلة الصحفيين بالمركز العام للحزب براهين حرص الإنقاذ لإيجاد علاقات طبيعية مع دولة الجنوب مشيراً الي أنها في ذلك أقدمت علي ما لم يسبقه احد عليها بأن بعثت الرئيس مفاوضاً من اجل تحقيق هذا الهدف رغم انه من المعروف أن الرؤساء يأتون للموافقة أو الرفض وقال أن توقيع الرئيس سلفاكير علي الاتفاقيات الأخيرة التي وصفها بالخطوة الجريئة أمر يجب أن يثمن ويحمد له لأنه من الطبيعي أن تتحسن علاقتنا مع الجنوب فما تم شيء كبير ومقدر رغم هذا المعارضة غيرت الأجندة فصاروا يتحدثون عن عيوب بالاتفاق مثل الحريات الأربع وغيرها. وعبر رئيس قطاع التنظيم بالوطني عن أمله في أن تعمل الصحافة الوطنية بما لها من دور في الرأي العام توجه الأسئلة للمعارضة عن أسباب تغيير المواقف وهل لذلك أسباب متعلقة بمصلحة الوطن كما يزعمون وقال يجب أن يعالج مثل هذا الأمر بروح وطنية بعيداً عن الإثارة لان المضي في الإثارة في الصحافة نكون ألحقنا ضرراً كبيراً جداً ببلدنا. وقال: هذه معارضة غير مسؤولة إذا كانت في الشمال أو في الجنوب ومن الطبيعي أن يكون هناك دعاة حرب في الجنوب ومن مصلحتهم أن تظل الأوضاع متدهورة ويستمر عدم الاستقرار وان يكونوا مربوطين بالدوائر المعادية للدولتين ومن مصلحتهم ألا يكون هناك سلام وبالتالي من الطبيعي ينتفضوا وفي تقديري ما قام به سلفاكير من توقيع علي هذه الاتفاقيات خطوة جريئة جداً راعي فيها مصلحة شعبه ومفترض أن نثمن ذلك. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 17/10/2012