قال إدريس عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس وفد السودان المفاوض، إنّ اللجنة العليا لمتابعة اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان، عقدت أول اجتماعاتها بكامل عضويتها التي تضم عشرين مسؤولاً بالدولة يمثلون كل الجهات ذات الصلة بالاتفاق برئاسة علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية الرئيس المناوب للجنة بالقصر الجمهوري أمس وأوضح أن الغرض من الاجتماع الاتفاق على اختصاصات اللجنة واللجان الفرعية التي تندرج تحتها، ولفت لإجازة الاجتماع لاختصاصات اللجنة العليا بالتفصيل. وكشف إدريس عن تشكيل اللجنة العليا في الاجتماع لتسع لجان فرعية متخصصة غطّت كل الشؤون والقضايا المتعلقة بالاتفاقيات، وأن مصفوفة تحوي كل الشؤون المتعلقة باللجان ستصدر عاجلاً ومنها لجنة خاصة بالعلاقات البينية برئاسة د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية وينوب عنه في رئاستها العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن اللجنة معنية بحركة المواطنين والتجارة وعلاقات العبور، ولجنة اخرى للترتيبات الأمنية برئاسة وزير الدفاع ولجنة اقتصادية برئاسة وزير المالية وأخرى للتجارة برئاسة وزير التجارة، ولجنه لمتابعة الدعم وإعفاء الديون برئاسة وزير الخارجية. فيما يرأس لجنة الحدود ومتابعة المفاوضات حول الترسيم والاتفاق على المناطق المختلف حولها د. محمد مختار وزير الدولة بمجلس الوزراء، ولجنة الخدمات برئاسة وزير الصحة، ولجنة الاتصالات والنقل والطيران والطرق يترأسها أحمد بابكر نهار وزير الطرق والجسور. واعتبر إدريس أن تشكيل السودان للجنة العليا بكل أعضاء الحكومة يؤكد اهتمام الحكومة بالاتفاق، وقال إن الفترة المقبلة ستشهد تشكيل لجان مشتركة بين الدولتين ستكون على رأسها لجنة رئاسية عليا، وأخرى وزارية ولجان أخرى متخصصة، وأوضح أن اللجنة العليا واللجان الفرعية المنشقة عنها التي شكّلها السودان تُعد بمثابة لجان تحضير للجان المشتركة بين البلدين، كما أن عضويتها ستكون الأساس لعضوية اللجان المشتركة بين الخرطوموجوبا. من جهته، أكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، رئيس اللجنة الأمنية المشتركة عن الجانب السوداني، توافر الإرادة السياسية بين دولتي السودان، وقال عقب وصول وفد اللجنة قادماً من جوبا بمطار الخرطوم أمس، إنّ اللجنة المشتركة ستنعقد في الخرطوم قريباً، وأوضح أن مباحثات الطرفين تَعَرّضت لعددٍ من القضايا وأشار إلى أن بعضها تم فيه نقاشٌ مستفيضٌ، وقال إن البعض الآخر واجهنا فيه بعض المصاعب، لكنه أكد اتفاق الطرفين على استمرارية الحوار، ووصف الاجتماعات مع جوبا بالجيدة والمثمرة رغم وجود تباينٍ بين الطرفين. إلى ذلك، أكد الفريق جون كونج وزير الدفاع بدولة جنوب السودان، أهمية اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الخرطوموجوبا، وقال إنها تعتبر البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق التعاون بين الدولتين. وقال الوزير في تصريحات ل (سودان تريبيون) أمس، إن بلاده تلتزم بسحب قواتها من المناطق المتنازع عليها حسب ما نص عليه الاتفاق الموقع في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، إلا أنه أكد رفض حكومته لضم النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى المنطقة المنزوعة من السلاح، في إشارة منه لطلب السودان وضع قيود لحركة مقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال وفك الارتباط معهم. نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 8/11/2012م